عد الفنان محمد توفيق، واحدا من فناني الزمن الجميل، تمتع بموهبة شديدة الخصوصية في الأداء التمثيلي حتى أنه لقب بـ"شيخ الممثلين".

 
وكان عشق "توفيق" للفن كبيرا، حيث كان من أوائل من التحقوا بمعهد التمثيل عند تأسيسه، وبالرغم من شهرته في مجال التمثيل، إلا أنه كانت له العديد من التجارب في الإخراج المسرحي والإذاعي، حيث أخرج عددا من المسرحيات والمسلسلات الإذاعية.
 
ولد الفنان محمد توفيق في مثل هذا اليوم 24 أكتوبر عام 1908 بمدينة طنطا في محافظة الغربية، وبعد انتهائه من المرحلة الدراسية في معهد التمثيل، سافر إلى المملكة المتحدة ليدرس هناك التمثيل، وعمل أيضا بالإذاعة البريطانية في القسم العربي.
 
وقد أخرج الفنان محمد توفيق خلال مشواره الفني عددا من المسرحيات لكبار النجوم ففي عام 1952 أخرج محمد توفيق أول مسرحياته وهي مسرحية "عاصفة في بيت"، للكاتب اللبناني أنطون يزبك، والمثير في هذا العمل أنه كان من بطولة رائد المسرح جورج أبيض، وشاركه البطولة كل من "حسين رياض، فردوس محمد ودولت أبيض"، وبعد 6 سنوات عام 1958، أخرج محمد توفيق مسرحيته الثانية "عايز أحب" من بطولة نجم الكوميديا إسماعيل يس، ومن تأليف أبو السعود الإبياري، وشارك في بطولة المسرحية عدد كبير من كبار النجوم "زينات صدقي، عبدالفتاح القصري، محمود المليجي، استيفان روستي وخيرية أحمد".
 
كما أخرج "توفيق"، عام 1960 مرة أخرى مع الثنائي إسماعيل ياسين والمؤلف أبو السعودي الإبياري، في مسرحية "منافق للإيجار"، وشارك في بطولة المسرحية محمود المليجي، عبدالفتاح القصري، زينات صدقي ومحمد رضا، والتعاون المسرحي الأخير الذي جمع الفنان محمد توفيق مع إسماعيل ياسين حينما أخرج له مسرحية "كناس في جاردن سيتي" عام 1962، وشارك في بطولة المسرحية "محمود المليجي، إستيفان روستي، زينات صدقي"، وقدم محمد توفيق الفنان إبراهيم خان في أول أدواره المسرحية.
 
كما اهتم الفنان محمد توفيق بالمسرح الغنائي، فأخرج عام 1965 مسرحية "سيد درويش"، التي شارك في بطولتها "محمد نوح، كارم محمود، إسماعيل شبانة ووداد حمدي".
 
ورحل عن عالمنا الفنان الكبير محمد توفيق في 27 مارس عام 2003 عن عمر ناهز 95 عاما بعدما قدم ما يتجاوز الـ200 عملا فنيا ما بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية.