تُعد هذه الانتخابات مختلفة عن غيرها من الانتخابات التي التي تمت في الأعوام الماضية، حيث تُجرى هذه الانتخابات وسط ظروف صحية صعبة، فوسط تحذيرات من بدء الموجة الثانية لفيروس كورونا، قرر المصريون النزول إلى المقار الانتخابية للتصويت في الانتخابات البرلمانية، حيث اتخذت وزارة الصحة إجراءاتها الاحترازية باحترافية تمامًا؛ للحفاظ على صحة المواطن المصري.

في ظل الإجراءات الاحترازية المشددة التي تقوم بها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن خطة التأمين الطبي لانتخابات مجلس النواب 2020 بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، في إطار الحرص على الاهتمام بالصحة العامة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظًا على صحة المواطنين، وشددت الوزارة في بيان لها على ضرورة الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا أثناء العملية الانتخابية، والالتزام بالشروط الصحية داخل المنشآت والمقار الانتخابية طوال فترة انعقاد الانتخابات، ومراعاة التباعد الاجتماعي بين الناخبين، وعدم التزاحم داخل لجان الانتخابات، بالإضافة إلى التزام المواطنين بارتداء الكمامات أثناء إدلائهم بأصواتهم.

وتم التوجيه انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة خلال هذه الفترة لمتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي للانتخابات على مدار الـ 24 ساعة، والتي يتم ربطها بغرف العمليات الفرعية بمديريات الصحة بالمحافظات، مؤكدًا التنسيق المستمر بين الوزارة والسادة المحافظين، ومديريات الصحة، والتأمين الصحي، والهيئة الوطنية للانتخابات، والفرق الطبية المتواجدة بمقار اللجان، وذلك للاستجابة السريعة لأي طارئ، ورفع تقرير لحظي إلى الوزيرة بجميع المستجدات.

وطالبت الوزارة المراقبين الالتزام بارتداء الكمامات طوال فترة عمل اللجان، والتهوية الجيدة لمراكز الانتخاب والاعتماد على التهوية العادية وتجنب تشغيل أجهزة التكييف، واتباع تعليمات مكافحة العدوى في تطهير كافة القاعات المخصصة للعملية الانتخابية وتطهير الأسطح المعرضة للتلامس ودورات المياه، ومراعاة المسافات بين الناخبين أثناء الدخول، ونشر اللافتات الإرشادية والتوعوية بطرق انتقال العدوى والإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من العدوى، وقامت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك بنشر المحتوى التوعوي للناخبين للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.

وقررت الوزارة قياس الحرارة لجميع الناخبين قبل دخولهم مقر الاقتراع واستبعاد من يعاني حرارة مرتفعة أو أي أعراض تنفسية (الكحة وضيق التنفس) وتوجيه المشتبه بهم لأقرب منشأة طبية، مع توفير الأطقم الطبية المدربة داخل المقار الانتخابية لتقديم الخدمات الطبية اللازمة، وإنه في حال الاشتباه بإصابة ناخب، مراقب، أو موظف داخل المقار الانتخابية، يتم تحويله لأقرب مستشفى لتقييم حالته الصحية واتخاذ اللازم، وإعطاء العلاج، كما يتم إبلاغ الإدارة الصحية أو المنطقة الطبية بالحالة المشتبهة لاتخاذ الإجراءات الوقائية ومتابعة الحالة وخط سيرها، ومتابعة المخالطين في حالة الإصابة لمدة أسبوعين.