غلق مسجد بباريس والقبض على إمامه لتحريضه على ذبح معلم فرنسا

 

 

قال الدكتور وليم ويصا الكاتب الصحفي المقيم بباريس إن السلطات الفرنسية قامت بغلق جامع في ضاحية بانتان الباريسية والقبض علي إمامه بسبب فتوي ضد المدرس الراحل الذي تم ذبحه على يد متطرف في إطار حملة تقوم بها فرنسا لمواجهة التيارات المتطرفة بفرنسا، مشيرا ان عمليات تفتيش ومداهمات واسعة النطاق لجمعيات ومنازل متطرفين في جميع أنحاء فرنسا منذ صباح اليوم وتستمر لأيام .

 

وأضاف ان اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي هو أمر هام لخطورة الوضع حيث ان هذا المجلس لا يجتمع إلا عندما تكون فرنسا في خطر ، فهو لم يجتمع سابقا  إلا من أجل مواجهة فيروس كورونا ، وهو يجتمع مرة أخرى لمواجهة الإرهابيين بفرنسا ، مشيرا ان الحكومة ستبحث في اجتماعها المقبل الأربعاء غلق عدد من الجمعيات التي تتبع تيارات متطرفة ومنها جمعيات البركة سيتي التي تمولها قطر ورجال أعمال من منطقة الخليج، و "التجمع الفرنسي لمناهضة الإسلام فوبيا".

 

وتابع ان الرئيس الفرنسي ماكرون وجه رسالة هامة عقب ذبح المعلم الفرنسي قال فيها : " أن الخوف سوف يتغير معسكره ، والإسلاميون لن يناموا في فرنسا بعد اليوم مرتاحي البال ، وهى رسالة تعنى ان الحكومة الفرنسية قد بدأت الدخول في مواجهة جادة التيارات المتطرفة التي تبث تبث سمومها وأفكارها المتطرفة  بين قطاعات من الشباب الفرنسي المسلم بفرنسا.

 

 وأضاف أن هذا المواجهة سوف تكون صعبة وطويلة نظرا لأن هذه الجمعيات تستغل الديمقراطية التي لا تؤمن بها لمحاربة الديمقراطية عن طريق لجوئها للقضاء الفرنسي لمحاولة إلغاء قرارات الحكومة، مثل القاتل الذي ذبح المعلم عندما تم رفض حق اللجوء ، ذهب للقضاء الفرنسي الذي منحه حق اللجوء ، باستغلال الديمقراطية والحرية التي يحاربها .

 

وقال أن أجهزة الأمن الفرنسية بدأت منذ صباح اليوم عمليات تفتيش لحوالي 51 ، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية الفرنسي جيرارد دارمانان اليوم، وأن هذه العمليات سوف تستمر خلال الأيام القادمة.

 

وقال إن ماكرون سوف يقوم مشروع قانون جديد خلال الأسابيع القادمة، لتدعيم نظام العلمانية، ويسمح للحكومة بحرية حركة أكبر في مواجهة الجمعيات والهيئات والمنظمات المتطرفة.