استطاع علماء أخيرا من رصد واحدا من أكثر رأسيات الأرجل مراوغة في البحار، وهو الحبار الأسطوري Rams Horn.
 
والتقطت الكاميرا الرخويات الغريبة التي تشبه الحبار في بيئتها الطبيعية، حيث لم يُرصد حتى الآن حبار Rams Horn رسميا في البرية، وفقا لموقع "روسيا اليوم"
 
وعمل فريق بحثي في ​​معهد Schmidt للمحيطات، على إرسال مركبة تعمل عن بعد إلى أعماق الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.
 
والتقطت المشاهد الناتجة التي تبلغ مدتها ساعة، التي بُثّت مباشرة على موقع "يوتيوب"، لمحة محيرة عن حبار Rams Horn بعد نحو 13 دقيقة.
 
وفي البداية، لم يكن لدى علماء المحيطات أي فكرة عما كانوا ينظرون إليه عندما ظهر الحبار ذو المظهر الغريب، الذي يبلغ طوله ثلاثة بوصات (7 سم) لأول مرة، ويتميز المخلوق الغريب بعيون منتفخة وثمانية أذرع.
 
 
وأظهرت البيانات كيف عُثر رسميا على المخلوق على عمق 850 مترا تحت سطح الماء، تقريبا عند الحد الأقصى الذي يمكن أن يمتد فيه ضوء الشمس.
 
ويوجد تحت جسمه الخارجي الأسطواني الشكل، غلاف مكتمل بفجوات غاز تسمح للحبار بالبقاء طافيا.
 
وشارك معهد Schmidt Ocean بحماس النتائج على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكتب: "خبر مثير! يبدو أن هذه هي الملاحظة الأولى للحبار، المعروف أيضا باسم حبار Rams Horn، على قيد الحياة في بيئته الطبيعية، ونادرا ما يتم رؤيتها أو أسرها، ولديها العديد من الأقارب المنقرضين، لكنها فقط عضو حي من جنس Spirula، عائلة Spirulidae".
 
ويعد الحبار من نوع Rams Horn من الموضوعات الأكثر متعة للدراسة، إذ إنها المخلوقات الوحيدة المعروفة التي تمتلك مثل هذه القشرة الداخلية من أجل الطفو.
 
ويظل اللغز الأخير دون حل بشأن الحبار، فيما يتعلق بالحبر الذي يتركه وراءه بعد أن يندفع بعيدا، وربما يكون ذلك جزءا من آلية دفاعه.