مينا حبيب
هذه الصورة الحزينة المسيئة التي تمثل راهبة فيلم The Nun  تمسك بصليب مقلوب وكأنها تشارك في طقوس عبدة الشيطان لم يتم تصويرها في فرنسا المتباهية بإهانة الرموز الدينية، ولا في امريكا ارض عيد الهالوين، وانما في مصر التي تؤكد رفضها لإهانة الأديان ورموزها. 
 
ففي مدينة الإسكندرية قررت إدارة أحد المتاجر أن تحتفل بعيد الهالوين في نسخته الأمريكية منذ عدة أيام بإهانة الرموز الدينية للأقباط. يأتي هذا بينما يتسابق مسيحيو مصر لإعلان تضامنهم مع اخوتهم المسلمين ضد الإساءة لدينهم ورموزهم الدينية بمناسبة نشر الرسوم المسيئة في فرنسا 
 
لم يكن أبدا الاحتفال بالهالوين جزءا من الثقافة المصرية ولكن كل المصريين يعرفون الصليب كرمز ديني للمسيحيين. وسواء كانت مزحة غير طريفة أو بحث عن شهرة رخيصة أو حتى محاولة لرد الاهانة بمثلها فالأمر برمته كان خطأ يعكس سوء الفكر والإدارة. بل إنه قد يمنح رخصة لإهانة الرموز الدينية عملا بمبدأ حرية التعبير وهو ما تقوم به المجلات الفرنسية عند الاستهزاء بالمقدسات المسيحية والإسلامية على السواء .
تحيا مصر بشعبها الواعي لتقدم  نموذجا للعالم في احترام الاديان وتقبل الآخر لم تقدمه حتى فرنسا المدافعة عن الحريات.