تباشر النيابة العامة التحقيق في أول واقعة تنمر بمنطقة إمبابة بعد التصديق على القانون في 15 سبتمبر الماضى، وذلك من خلال التحقيق في اتهام سيدتين بالتنمر على سيدة سمراء البشرة هي وأولادها، الأمر الذى تسبب في إلحاق الضرر النفسى بهم، وبالأخص الأطفال الذين أصبحوا يرفضون التعامل ومخالطة الناس.

 
وأسندت النيابة العامة للسيدتين المتهمتين في القضية المقيدة برقم 14360 لسنة 2020 جنح امبابة ارتكاب جرائم "التنمر من خلال ترديد كلمات (ياولاد السوده)، والسب والقذف بألفاظ خارجة".
 
البداية كانت بورود بلاغ لقسم شرطة إمبابة من المحامى عبد الرحمن عبد البارى الشريف، وكيلاَ عن السيدة "هند.أ"، يفيد أن المتهمتين "منى.م"، و "فاطمة.ع"،  قاما بالتعدى على موكلته بشكل دائم ومستمر بسبب خلافات جيرة سابقة ، حيث يقومان بالترصد لها والتعدى عليها بالسب والقذف تارة، والتنمر عليها هي وأبنائها تارة أخرى من خلال انتظار الأبناء عند نزولهم من البيت وترديد كلمات وألفاظ خارجة مثل: "ياولاد السوده"، و"يا عبيد ياولاد السوده".
 
وأشارت التحقيقات إلى أن السيدة المجنى عليها "هند.أ"، وابنائها قد أصيبوا بحالة نفسية سيئة، الأمر الذى جعل الأطفال يرفضون مجرد النزول للشارع أو التعامل مع الناس نتيجة الأضرار التي لحقت بهم من جراء السخرية والاستهزاء منهم لمجرد كونهم بشرتهم سمراء.