زهير دعيم
في أُخريات العُمْرِ 
قد تُزهرُ الأيام 
 ويُبرعِمُ النُّور 
 ويُغرِّدُ أُغرودةَ السّلام
 فأعدو خَلفَهُ 
 أُمسكُ هُدْبَ ثوْبِهِ
 فيلتفِتُ إليَّ
 ويضمّني إليْهِ
 ويشدُّني الى قلبِه الحنونِ
 وعيناه تنظُرانِ 
 تزرعانِ وُجودي عِطرًا 
 ورجاءً لا يخيبُ
 فأنتشي 
 وأحلِّقُ فوقَ رُبى الآلامِ 
 وقممِ الرّيحِ والأنسامِ 
 أرنّمُ تارةً 
 وأسبِّحُ تارةً
 وأبعثِرُ في كلِّ زاويةٍ همًّا أرّقني 
وغمًّا أزعَجني 
 وألُمُّ زنبقًا أزهرَ في تِشرينَ
 على ضِفافِ بحيرةٍ لا تنام.