جمال رشدي

 

سألني البعض هذا السؤال.. والإجابة كالتالي.
بايدن ما الا أداء مثله مثل كل قادة الحزب الديمقراطي تحركهم عصابات ومافيا سياسية واقتصادية تمثل الكيان الماسوني والصهيوتي... والهدف السياسي لهم في منطقة الشرق الأوسط... هو تحقيق الوعد الكاذب المزعوم بإقامة مملكة إسرائيل الكبري من النيل للفرات... ولهذا خططوا منذ سنوات للشرق الأوسط الجديد الذي يهدف إلي تفكيك وتجزئه دول الحزام الجغرافي لإسرائيل حتى تصبح دول فاشلة غير قادرة على ادارة شئونها الداخلية ومن ثم تتدخل المؤسسات العالمية التي هي بالطبع أدوات ماسونية لشرعنة وجود عسكري يحكم تلك الدول وسيكون هذا الوجود شكليا الناتو.. وحقيقيا دولة إسرائيل لتسيطر على الموارد والسياسات والحدود... هكذا كان المخطط....
 
ولكن الآن اختلف الوضع كليا فقي سنوات الرجل العظيم ترامب استطاع تكسير مخالب هذا المخطط وتحطيم أدواته واركانه.. وسمح بتسليح الجيش المصري ليكون جيش عظيم جبار يصعب مواجهته من اي قوي عسكرية في العالم وظهر ذلك في الخط الأحمر في ليبيا وسمح لها باستغلال مواردها في المياة الإقليمية... وفي سيناء التي كانت تحت حكم معاهدة كامب ديفيد بفعل فاعل.... وادخل إسرائيل في علاقات دبلوماسية مع بعض الدول العربية... ومن هنا تم تحزيم المخطط وادخله في دائرة ضيقة تحت سيطرة القوة المصرية التي أصبحت جبارة...
 
وكما ذكرنا سيصل بايدن الي الحكم باي شكل من الأشكال... ولكن عندها لن تسطيع الماسونية توجيه نحو اي صدام مع مصر... لان ذلك يعني خسارة أقوى قوة عسكرية واقتصادية وسياسة قي الشرق الأوسط... والصدام معها يعني خسارة مصالح أمريكا ونفوذها كليا في المنطقة... ففي الاشهر الماضية كانت مصر تستقرأ ما سيحدث ولديها معلوم مؤكدة عن طريقة تزوير الانتخابات وبالطبع أبلغت ترامب بها الذي سارع وحذر من التزوير اكثر من مرة... والخطوات التي اخذتها مصر عملاقة جدا ولم يسبق اتخاذ ها من قبل... ففي العمق العراقي مرورا بسوريا والاردن ودول الخليج سيكون الخط الأحمر المصري ولن يستطيع احد الاقتراب منه مهما بلغت قوته... ولن يكون أمام بايدن ومن يحركوه الا محاولة احتواء مصر بصداقة زائفه لمحاولة تحجيم تقدمها الهائل مثلما ما فعلوا مع مبارك البليد وتم تجميد مصر في صداقة زائفه ادت الي وصولنا الي حافة الانهيار والموت....
 
وسيحاول بايدن ومن ورائه توقيع معاهدات عسكرية واقتصادية كبيرة مع مصر لادخالها داخل حيز السيطرة الأمريكية.... لكن أجزم ان القيادة في مصر. تعلم كل ذلك ولن يوقفها احد عن الانطلاق نحو هدفها المنشود وهو الحفاظ على استقرار المتطقة.... ويلزم ان يعلم الجميع أن هناك حلف اسطوري يستطيع هزبمة اي حدث ومواجهة اي قوي عالمية وهذا التحالف هو (مصر السعودية الامارت البحرين الأردن) ... يستطع فرض سياساته على اي قرار عالمي لانه يمتلك الأدوات الاقتصادية والعسكرية الاقوى في العالم... وليس أمامنا سوي الالتفاف حول قيادتنا ومساندة جيشنا العملاق.