استمرارًا لأكاذيب الإعلامي الهارب محمد ناصر مذيع قناة مكملين الإخوانية، زعم منذ أيام أن سبب عدم ظهوره على شاشة القناة خوفه من الإصابة بفيروس كورونا، وأن برنامجه سيتوقف لمدة 7 أيام فقط، يعود بعدها للظهور.
 
11 يوما مرت منذ انقطاع محمد ناصر عن شاشة القناة الإخوانية، بينما يستمر في الظهور بصفة شبه يومية على قناته الخاصة بموقع "يوتيوب"، وهو ما ينفي الادعاء الذي قاله في اليوم الأول من انقطاعه عن القناة.
 
وكشفت مصادر لـ"الوطن"، عن أن السبب الحقيقي وراء انقطاع محمد ناصر عن "مكملين" هو تورطه في عدد من الفضائح الجنسية، منها اعتداؤه على زميلته بالقناة وابتزازه لها، إضافة إلى خطة التنظيم الدولي للإخوان باستبعاد بعض الوجوه القديمة، والتي يعتبرها "وجوها محروقة" بالنسبة للجمهور.
 
الجماعة الإرهابية تتجه لتصعيد "البحيري وعطوان"
واتجه التنظيم خلال الشهور الماضية بدفع عدد من الوجوه الجديدة للانضمام لكتيبة إعلامي الإرهاب الذين يطلون من نوافذ قناتي "الشرق" و"مكملين"، وكان من ضمن هذه الأسماء أحمد عطوان وعماد البحيري، حيث يقدمان برنامجا بعنوان "الشارع المصري".
 
وكانت المصادر قد أكدت لـ"الوطن"، وجود اتجاه داخل الجماعة الإرهابية بتصعيد كل من "البحيري وعطوان" خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه من المحتمل الاستغناء عن وجوه أخرى على خلفية التسريبات الجنسية الأخيرة، أبرزهم "محمد ناصر" و"معتز مطر".  
 
"فرغلي": إعلام الإخوان يشهد حالة من الفوضى والصراع 
من جانبه، قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الإعلام الإخواني يشهد حالة من الفوضي والصراعات خلال الفترة الماضية، فهناك مجموعة عزمي بشارة ومجموعة إبراهيم منير وإعلام تركيا.
 
وأضاف لـ"الوطن": عزمي بشارة أقنع الديوان الأميري القطري بضرورة وجود إعلام بديل للجزيرة وقنوات الإخوان يتحدث بسياسة مختلفة، ويشمل أطيافا كثيرة وحصل على تمويل ضخم وذهب إلى لندن لتشكيل هذا الإعلام، فتم تأسيس قناة العربي وجريدة العربي وموقع 21 وساسة بوست، فكل هؤلاء إعلام عزمي بشارة يسيرون بمنهج معين.
 
وتابع "فرغلي": هذا الأمر لم يعجب الإخوان في تركيا ومجموعة حمد بن جاسم، فهناك صراع كبير حول الكعكة القطرية، وكلا الجانبين يحاول إثبات فشل الجانب الآخر، فنجد محمد ناصر يهاجم عزمي بشارة وإعلام لندن، وفي المقابل يهاجم أذرع عزمي بشارك إعلام تركيا، ودخل أيمن نور في هذا الصراع أيضا.
 
وكشف "فرغلي" عن تفاصيل اجتماع لقيادات الإخوان منذ 8 أشهر لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الإعلام، حيث تأكد فشل المنظومة الإعلامية الإخوانية في توجيه الرأي العام ونشر الفوضى في مصر والعالم العربي، ودليل على ذلك فشلهم في الحشد داخل مصر، فتم وضع خطة جديدة لإعادة تقييم الإعلام الإخواني.
 
واختتم الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة، والتمويل سيكون لكلا الجانبين بنسب، في ظل الفساد المالي والإداري داخل الإعلام الإخواني.