من بين ضحايا عديدين غثر على صورهم داخل محل دجال بشارع رشدي في عزبة رستم بمنطقة شبرا الخيمة، كانت هناك قصة لواحدة تعرضت لبعض المشاكل في حياتها؛ لتكتشف في نهاية المطاف أن السبب سحر أصابها بحسب ما زعمته خلال حديثها مع "الوطن". 

 
نادية لطفي، سيدة أربعينية، تقطن بشارع الزهراء بالقرب من عزبة رستم، بين ليلة وضحاها وجدت جيرانها يخبروتها أن صورتها هي وابنتها بين العديد من اللقطات المعثور عليها داخل محل به العديد من الأعمال السحرية؛ لتقول: "اتصدمت، مكنتش بطل عياط ونفسيتي وحشة جدا، لكن عرفت وقتها سبب اللي أنا فيه أنا وبنتي". 
 
السيدة الأربعينية، أوضحت لـ"الوطن" أنها عملت مشرفة نظافة في العديد من المستشفيات لكنها فجأة تركت العمل دون سبب ولم تعثر على بديل، فضلا عن حال ابنتها التي تبلغ من العمر 21 عاما، مضيفة: "كل ما أعمل ليها خطوبة العريس يسيبها ويقول كل شيء قسمة ونصيب رغم إنهم بيحبونا". 
 
الصور التي عثر عليها لـ"نادية" التقطتها في فرح لأحد أقاربها في عيد الفطر الماضي، وبعد انتشار لقطتها ظلت تبحث عنهم لكنها لم تجدهم، متابعة: "خلقي بقى ضيق وكان بيجيلي حالة تشنجات". 
 
لم تعلم السيدة الأربعينة، من يريد الأذى لها ولأولادها الثلاثة خاصة وأنها مطلقة ومتحفظة في علاقتها مع الجميع، بحسب قولها، متابعة: "أنا حتى معرفش الشارع اللي لقوا فيه الأعمال دي". 
 
وكانت منشورات عدة انتشرت بسرعة البرق في الساعات الأخيرة عن دجال بشارع رشدي بعزبة رستم بمنطقة شبرا الخيمة، عثر داخل دكانه الذي يستأجره على العديد من الأعمال السحرية فضلا عن جماجم بشرية وقرون خراف بجانب بعض الملابس وكراسات الأطفال.
 
دلال حسام، ابنة صاحب المنزل الذي يستأجر منه الدجال المعروف باسم "م.م.ا"، كشفت لـ"الوطن" كواليس الواقعة، قائلة إنه قبل 14 عاما والدها اشترى المنزل وكان هناك مستأجر للمحل الخاص به حاولوا معه تركه لكن الأمر وصل بينهما إلى المحاكم دون تعامل بشكل مباشر.
 
"مش بيفتح المحل خالص إلا الفجر ومدة قليلة خالص".. هكذا تحدثت دلال عن طبيعة المستأجر بمنزل والدها خلال السنوات الماضية، حتى جاء أشخاص إليهم حاولوا كسر المحل متهمين إياه بالكفر والدجل والشعوذة؛ ليضطر "حسام" الذهاب إلى الشرطة تحديدا قسم ثان شبرا الخيمة.
 
حاول والد دلال التواصل مع المستأجر لكنه لم يجده هو وزوجته؛ ليضطروا فتح المكان ويقعوا تحت هول الصدمة كونهم عثروا على العديد من الأعمال السحرية بحق العشرات فضلا عن جماجم بشرية وملابس شخصية وقرون خروف.
 
قرابة الـ5 ساعات، استغرقها "حسام" ومن حوله للتخلص من الأعمال بمساعدة مجموعة من الشيوخ الذين قاموا بقراءة القرآن، وبعدها حرر محضرا بقسم ثان شبرا الخيمة رقمه 11384، بحسب ما أكده لـ"الوطن".