نجوى بقلم : زهير دعيم
 
كِمامةٌ خانقةٌ 
 حَجْرٌ مُمِلٌّ
 إغلاقٌ مقيتٌ 
 وخوفٌ ينخرُ العِظام ... 
 عِظام البَّشَر 
 فالدُّنيا أضحتْ مَشفىً كبيرًا 
 وباتتِ الإنسانيّةُ فريسةً 
 
 
 أُشفِقُ عليْكَ  أيُّها الإنسان 
 أُشفقُ على جَبروتكَ!!!
 وعلى عنفوانِكَ  وتمرّدكَ 
 فقد أضحيْتَ لا شيء ... 
صغيرًا 
بائِسًا 
 أنتَ الذي وضعْتَ نفسَكَ مكان الله 
 وتمرّدْتَ 
 
 وطاولَ رأسُكَ السّماء  
 تعودُ فتسقط 
 في براثن مَن لا يُرى 
 أُشفِقُ عليْكَ 
 وأنعيكَ 
 وادعوكَ
 أنْ تعودَ الى رُشدِكَ ... 
 
أن تعودَ كما الأبن  الضّالّ 
تجثو تحتَ السّماء 
 وفي عينيْكَ الفُ دمعةٍ 
 وفي قَلبِكَ ألف صلاةٍ 
 وعندها 
 قد يموتُ الموتُ 
 ويفرّ ُ الخوف.