كتب – روماني صبري 
ضجت منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الاليكترونية وعدد كبير من وسائل الإعلام الرسمية في الشرق الأوسط، بالحديث عن المصرية "فايزة حيدر"، كونها باتت أول امرأة تدرب فريق رجالي في عالم كرة القدم، وهو نادي إيديال جولدي في الدرجة الرابعة ومكانه في الجيزة، تباينت أراء الشارع ما بين مؤيد للتجربة ومعارض، فعدد كبير من المتشددين رفض تولي امرأة تدريب فريق رجالي، معتبرينها "عورة" تثير الذكور، فيما أشاد آخرون بتجربتها وكتبوا :" فايزة حيدر تدخل تاريخ كرة القدم المصرية، بعدما تم تعيينها في منصب المدير الفني لفريق جولدي للرجال الذي ينشط بدوري الدرجة الرابعة." 
 
 
بحبها من صغري 
تحكي حيدر عن قصتها مع كرة القدم، بقولها، أحببت اللعبة مبكرا، ورحت العبها حين كان عمري 5 سنوات مع الأولاد، ومرد ذلك إلى عدم  بنات العب معهن، مضيفة في تصريحات أوردها موقع "في الجول"، مرت الأعوام وانضممت إلى فريق حلوان العام النسائي، وكان عمري وقتها 13 عاما، كما انضممت لمنتخب مصر في عمر الـ14،  وخضت تصفيات كأس إفريقيا وبطولة إفريقيا ودورة الألعاب الإفريقية والعربية، وكان اشتراني نادي الطيران بـ5 آلاف جنيه في موسم 2003-2004".
 
كابتن منتخب 
نجحت حيدر البالغة من العمر 36 عاما، في أن تكون كابتن منتخب مصر، ونادي الطيران، وأول مدرب معتمد في الاتحاد الانجليزي، واجهتها صعوبات قبل تحقيق كل ذلك، جراء الأعراف والتقاليد الاجتماعية، التي تقيد بمشاركة المرأة في رياضة كرة القدم، لطالما اعتادت لعب الكرة في الشارع، حتى أصبحت قائدة لمنتخب مصر للسيدات.
 
محترفة بشهادة الانجليز 
وقالت قناة "عربية سكاي نيوز"، أنها الآن أصبحت أول امرأة تدرب فريقا محترفا للرجال، وهي الأولى أيضا بين المدربين المصريين من الرجال والسيدات، التي تحصل على شهادة معتمدة من الدوري الانجليزي في مهارات التدريب، لتصبح احد السفراء المصريين، إلى جانب المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الانجليزي وهداف المنتخب المصري.     

رغما عن المتشددين
تقف وسط لاعبيها تعطي التعليمات تنفعل، تحمس، وتضع خطة للمباريات، يا له من تحدي أقدمت عليه فايزة حيدر الفتاة الثلاثينية في أن تكون مدربة لكرة القدم، لفريق الرجال بمركز شباب شرق حلوان.
 
دخول عالم التدريب ليس بالأمر الهين، خاصة إذا كان اللاعب رجل والمدرب سيدة، وتقول حيدر حول ذلك في تصريحات خاصة لفضائية "DMC"، في الأول التحدي كان يتعلق بالأولاد اللي اندهشوا من تدريبي ليهم، كانوا يقولوا أزاي هو في بنت هتمسكنا، حد يقولها تروح "تركن" على جنب، التدريب مش شغل ستات.
 
مضيفة، كان سني وقتها 25 سنة، والفريق ضم لاعيبة في الثلاثينيات، ولما كنت أقول لأصحابي أنا بدرب فريق أول رجالي، على طول يتهموني بالكذب، حتى دعيتهم يحضروا ماتش "السمي فاينال"، وكان بيشارك 64 فريق على مستوى المحافظات، حصلت على المركز الثالث وقتها، وتوجت بجائزة أحسن مدرب.
 
 
 
أمالها في المستقبل 
لافتة :" من أحلامي أدرب نادي ريال مدريد، النادي الأهلي، أو منتخب مصر الأول، لان طموحي كبير، وكانت تلقت حيدر عرضا للاحتراف في الدوري الاسباني للسيدات بعدما نالت إعجاب المدربين في دورة تدريبية تابعة للاتحاد الاسباني لكرة القدم، فردت على العرض :" عاوزة أدرب بس عشان جبت 30 سنة."