حالة من القلق خيمت على أولياء الأمور في محافظة دمياط، عقب وفاة معلمة لغة عربية بمدرسة الابتدائية التجريبية المطورة، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا؛ مطالبين مديرية التربية والتعليم بإصدار بيان توضيحي بحقيقة ما أثير حول ذهاب المعلمة المدرسة أثناء إصابتها بالفيروس.

وسرعان ما أصدرت إدارة المدرسة بيانا توضيحيا بشأن المعلمة الراحلة نجلاء هلالي؛ موضحة خلاله، أن "الزميلة رحمة الله عليها كانت تعاني من حساسية في الصدر، ويوم الأربعاء قبل الماضي اعتذرت عن تكملة اليوم، وغادرت المدرسة ولم تحضر بعد ذلك"، موضحا أن زوجها حضر يوم الأحد وطلب تحويلها إلى إجازة مرضية، وبسؤاله عن صحتها أخبرنا أن الأزمة "زيادة شوية"، وقد تم ما طلب وحولت للإجازة المرضية ثم بعد ذلك دخلت المستشفى إلى أن انتقلت إلى رحمة ربها؛ "أما بخصوص تشخيص حالتها المرضية فذلك اختصاص الجهات الطبية".

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمود الأنصاري، أستاذ المناعة والكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، من خلال حديثه لـ"الوطن"، إن هناك العديد من الإجراءات الواجب اتباعها، ويأتي على رأسها التباعد الاجتماعي بين جميع المتواجدين في المدرسة.

وشدد "الأنصاري" على ضرورة تقليل كثافة عدد الطلاب داخل الفصل الواحد، بوجود مسافة متر ونصف على الأقل بين كل طالب وآخر، وكذلك بين الطلبة والمعلمين بالمدرسة.

كما نصح "الأنصاري"، بالالتزام بكافة معايير الحماية الشخصية، المتمثلة في إرتداء الكمامة، خاصة أن البعض بدأ يتجه لإهمالها مؤخرًا، إلى جانب استخدام الماء والصابون في غسل اليدين في حالة إمكانية استخدامه، لكن في حالة عدم التمكن من ذلك يستخدم المواد الكحولية.

وأشار أستاذ المناعة، إلى ضرورة توافر أجهزة كاشفة للحرارة لفحص جميع الحاضرين للمدرسة وقت دخولهم، لإكتشاف أي أعراض مبكرة للجائحة.

عز العرب: يجب الاعتماد على مخارج تهوية طبيعية
ونوه الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، في حديثه لـ"الوطن"، إلى ضرورة التأكد من طريقة ارتداء الكمامات بطريقة صحيحة، حيث يظهر بعض الأشخاص مستخدمين لها بطريقة خاطئة بإنزالها لأسفل الأنف أو الذقن.

وأستطرد "عز العرب" حديثه: "يجب على جميع المتواجدين بالمدرسة استخدام المعقمات في حالة ملامسة اليد للجزء الخارجي للماسك بطريقة خاطئة، إلى جانب تعقيم اليدين عند الدخول والخروج من المدرسة".

ونصح "عز العرب" بضرورة الاعتماد على مخارج التهوية الطبيعية، والابتعاد تماما عن استخدام المراوح داخل المدرسة.

تصريحات وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة دمياط
وصرح عادل عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم في محافظة دمياط في تصريح لـ"الوطن"، إنه لا صحة لما تردد حول السماح بدخول أي معلم أو طالب مصاب بفيروس كورونا منشأة تعليمية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء شدد على العزل المنزلي لكل من تظهر عليه أعراض الفيروس.

وتابع: أن المعلمة نجلاء هلالي معلمة اللغة العربية بمدرسة التجريبية كانت في أجازة مرضية بعدما قامت بإبلاغنا بإصابتها بالتهاب رئوي، حيث إن أي حالة تبلغنا مرضيا تحصل على أجازة فورا.