بقلم : ماجدة سيدهم

النقاش القائم على إباحة الزواج من عدمه  بين مختلفي العقائد  خاصة مابين المسلمة والمسيحي أو الكتابي كما يطلقون   هو أكبر من كونه محض علاقة انجذاب  بين أثنين ..أو بفرضية بطلانها  كمنظور  ذكوري استعلائي  بأنه  لايحق لغير المسيحي شرف اعتلاء أو وطء المسلمة  ( عذرا لسوء التعبير  المهين ) 

الموضع  ياسادة  له بعد ثقافي خطير بل هو الأهم  ...فاختلاف  الثقافة  والمرجعية  التراثية والمنظور القيمي  لكليهما ف شتى مناحي  الحياة    بما  فيها مفهوم الزواج  والحب والجنس والقيم  والعلاقات والتربية  والحياة برمتها مختلف كلية لكليهما ..

فإن كان الزواج بين المسلم والمسيحة  في وقتنا الراهن أسفر عن نتائج مجتمعية وخيمة ..فلم نسمع  عن مثل تلك الزيجات الا في حالات الاختفاء القسري للقبطيات ..بل وتعد قضايا وليست زيجات  لكثرة ملابساتها وتأزمها .

 فضلا عن  أن الزواج بين  أطراف المعتقد الواحد في حاضرنا هذا حقق فشلا هائلا فكيف يكون الحال بمختلفي الثقافات ذات الخلفيات الدينية المتباينة ..

ياسادة  ادركوا جيدا  أن  كل مفاهيمنا  المجتمعية أصلا 

  أبعد مايكون عن القيم الأخلاقية والإنسانية والتحضر ..

نحن  بلا استثناء نتاج  قهر ديني أسقطنا جميعا في فخاخ التربص والاضطراب الذهني والنفسي بإمتياز 

لذا   وبشكل عام   كفوا  عن الزواج وكفانا تعاسة وبيوت خربه 

 

ولا يجوز الزواج  أو الارتباط لغير المثقفين  فقط إن أردتم نجاحا  في هذا المجتمع الشقي ..