كشف الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن أنّ هناك 5 مناطق نشطة بالزلازل في مصر، تتعرض لهزات أرضية بدرجات قوة مختلفة على مقياس ريختر، موضحا أنّ معظمها تكون بسيطة ولا تتجاوز قوتها 2 درجة على مقياس ريختر، وأنّ مصر من المناطق الآمنة جغرافيا فيما يتعلق بالزلازل، عكس دول مثل اليابان.

 
وأضاف القاضي، لـ"الوطن"، أنّ المناطق النشطة بالزلازل في مصر، هي: دهشور، منطقة جنوب السد العالي، شرق الغردقة، جنوب شرق مدينة شرم الشيخ، خليج العقبة، المنطقة الواقعة بين شرق مدينة القاهرة الجديدة وغرب منطقة خليج السويس، والتي تشمل مناطق التجمعات، إضافة إلى منطقة بحر الشرق المتوسط خاصة شرق جزيرة تكريت .
 
البحوث الفلكية: معظم الزلازل في مصر لا تتعدى قوتها 2 درجة على مقياس ريختر
وتابع رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنّ تأثير الهزات الأرضية التي لا تتعدى قوتها 2 درجة على مقياس ريختر، يكون على المدى البعيد وليس القريب، من ناحية التأثير في حدوث التصدعات للمباني والإنشاءات، مؤكدا أنّه ليس لها تأثير ضار وقت حدوثها.
 
وأكد القاضي، خطورة الزلزال تكون في موقع تمركزه ومصدره وقربها من المباني والإنشاءات، قائلا: "زلزال دهشور كان بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، وقرب مصدره وتمركزه من العمران، أدى إلى حدوث كارثة وقتها".
 
وكانت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، سجلت مساء أمس الثلاثاء وفجر الأربعاء، عددا من الزلازل بمنطقة البحر المتوسط، قرب السواحل المصرية، موضحا أنّ الأولى كانت في الساعة 41؛ 24 : 11 مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر، خط العرض: 33.9763° شمالا، وخط الطول: 25.9853° شرقا وتبعد نحو 316 كم شمال مدينة مرسى مطروح، بعمق 13 كم.
 
وبشأن الهزة الأرضية الثانية، أوضح القاضي أنّها حدثت صباح الأربعاء 25 نوفمبر، الساعة 20 :18: 12 صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، بقوة 4.2 درجة على مقياس ريخت، خط العرض: 32.7985° شمالا، وخط الطول: 29.9228° شرقا، وبعد نحو 170 كم شمال مدينة الإسكندرية، بعمق: 23 كم، وأكد القاضي أنّه لم يرد للمعهد حتى تاريخه أي شعور من بعض المواطنين بالهزتين.