يجب تطور العلاقات ونموها.. ويجب حدوث تغيير في العلاقات لتجنب الملل

كتب – نعيم يوسف
قالت نيفين الجندي، مدربة التنمية البشرية، إن العلاقة أيا كان شكلها هي علاقة، لافتة إلى أن هناك نوعين من العلاقات، أحداهما جيدة، والأخرى متعثرة، مؤكدة أن الإنسان القوي هو الذي يتحدث عن نفسه.
 
وتابعت "الجندي"، في فيديو منشور على موقع اليوتيوب، إن الإنسان لديه 6 احتياجات إنسانية أساسية يحتاجها كل الناس، أولها احتياج الأمان، ثم يظهر احتياج آخر وهو حب التغيير لأن أي شيء يظل على وتيرة واحدة يكون مملا، ثم احتياج آخر، وهو الشعور بالحب وأنه يحب ويُحب، لافتة إلى أن هذا روح العلاقة، وإذا خرجت هذه الروح تموت العلاقة بين الطرفين.
 
وتابعت، أن الاحتياج الآخر هو الشعور بالقيمة من الآخر، والاهتمام، والاحتياج الخامس هو تقديم المساعدة للطرف الآخر، والاحتياج الأخير هو التطور والنمو، وأي شيء حي لا يتطور فهو في الطريق إلى الموت.
 
وأكدت، أن كل شيء في شخصية الإنسان يمكن أن يتغير ويستطيع الإنسان تغيير حياته، والذين لديهم الاحتياج للأمان عال تجدهم موظفين رائعين، ولكن شخصيات أخرى لا تكون لديها هذا الاحتياج كثيرا، مشددة على أن أي صفة يمكن أن تتطور.
 
ولفتت إلى أن العلاقات التي تحقق هذه الاحتياجات تصبح من العلاقات القوية، موضحة أن أي اثنين في علاقة يمكن أن يفحصا علاقتهما، ومعرفة ما هو الشيء الذي يفقدونه وحينها يعرفون سبب المشاكل في العلاقة التي بينهما.
 
وأكدت، أن هذه الاحتياجات يمكن أن نحققها بأكثر من طريقة، لافتة إلى أن "داعش" كانت تلعب على هذه الاحتياجات، وتوفر الاحتياجات الست للأعضاء المنضمين لها.
 
في السياق، قال محمد، إنه لديه نموذجين من العلاقات، النموذج الأول هو علاقته بأخوته، وهي بها نوع من الأمان والتطور، والنمو، وتفاعل، والمساعدة أيضا، وتوفر لهم كافة الاحتياجات التي يرغب بها، وهناك علاقته بوالده، والتي يوجد بها تطور وتفاعل، ولكنه لا يشعر أنها بنفس القدر من الأهمية مثل باقي العلاقات في حياته، نتيجة غياب والده المستمر.
 
أما "آيتن"، فقد قالت إنها تعتبر زوجها صديقا لها، وتثق في رأيه جدا، ولكن فيما بعد تغيرت شخصياتهم، وحاولوا تغيير وتطويرها لكي لا يقعوا في الملل.