محلل إيراني: السعودية خائفة من وصول بايدن إلى حكم الولايات المتحدة

 

كتب – نعيم يوسف
ألقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، خطابا أمس الخميس، أمام مجلس الشورى السعودي، قال فيه، إن دول المنطقة المنطقة تواجه محاولات من قوى إقليمية تسعى لفرض نفوذها السياسي وأيديولوجيتها المتطرفة، لافتا إلى أن المملكة تؤكد خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ الباليستية، وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب.
 
السعودية تدعوا للسلام
وقال أحمد الشهري، رئيس منتدى الخبرة السعودي، إن المملكة العربية السعودية تدعوا دائما إلى السلام والأمن في المنطقة والإقليم، والعالم كله، والنموذج السعودي هو نموذج عالمي، وتتمنى المملكة أن يكون سائدا، ولكن النموذج المقابل هو إيران، التي لم تتخذ من التنمية نموذجا، ولكن حاول تصدير الثورة إلى الخارج وسوريا والعراق واليمن.
 
إيران والمنطقة
وأضاف "الشهري"، في لقاء مع برنامج "بالتفاصيل" المذاع على قناة "روسيا اليوم" الفضائية، الجمعة، أن العاهل السعودي حاول توجيه عدة رسائل، ومنها إيران، والتي يجب عليها أن تنكفئ على الداخل، وتهتم بشعبها، والرسالة الثانية إلى دول العالم، وهي أن خطر إيران يهدد المنطقة والعالم كله، والإرهاب لم يدعم إرهابا فرديا ولكن هناك دول تدعمه، ومن الذي أعطى ميلشيا الحوثيين أسلحة تهاجم بها السعودية، إلا إيران.
 
من يرعى الإرهاب؟
وأشار، رئيس منتدى الخبرة السعودي، إلى أن أحداث 11 سبتمبر وتوابعها، ومذكرات هيلاري كلينتون، أكدت أن صناعة الإرهاب هي إيرانية بالكامل، وأسامة بن لادن وأسرته كانوا يعيشون فيها، بالإضافة إلى دورها في دعم المليشيات المسلحة في العالم كله، والنظام الإيراني سعى إلى الحصول على الكثير من الأسلحة.
 
وشدد على أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا تعتمد على الرؤساء، ولكنها مع المؤسسات وتقوم على المصالح المشتركة والثوابت، وتقوم على مصلحة أمن المنطقة، والمنطقة ليس لديها أي تخوفات من وصول "بايدن" إلى الحكم، والديمقراطيين تعلموا درسا لن ينسوه في الوقت الذي حكمه الرئيس الأسبق باراك أوباما، وكيف أن مشروعهم في المنطقة فشل. 
 
أما حسين رويوران، الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط، فقال إن تصريحات العاهل السعودي ما هي إلا ذر للرماد في العيون، والسعودية هي راعي الإرهاب في العالم، وهذا ليس بشهادة إيران فقط، ولكن بشهادة القانون الأمريكي، واتهام إيران بالإرهاب ما هو إلا وسيلة لإلقاء اللوم على الآخرين.
 
إسرائيل والسعودية
وأضاف "رويوران"، في لقاء مع نفس البرنامج، أن إسرائيل لديها أسلحة نووية ولا يتحدث معها أحد، بسبب التعاون بين المملكة، وبين إسرائيل، والتصريحات الأخيرة جاءت نتيجة لوصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى السلطة، والهدف هو توصيل رسائل إلى الرئيس الأمريكي المنتخب الذي يريد العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، كما أنه له موقفا واضحا في قضية قتل جمال خاشقجي، والدول التي راهنت على ترامب هي حاليا قلقة جدًا من المستقبل.
 
عقوبات
ولفت الخبير في شؤون الشرق الأوسط، إلى أن العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، ليست هدفا في حد ذاتها، ولكنها وسيلة للضغط لتنفيذ أهداف معينة، وسلاح العقوبات فشل، ولا يستطيع حتى لو حصل على ولاية ثانية أن يزيد الضغط على طهران، و"جو بايدن" قال إنه سيلغي كل العقوبات التي تتعارض مع الاتفاق النووي.