كتب – نعيم يوسف

قال الدكتور سعدالدين إبراهيم إن العلمانية المصرية، جاءت من مدرستين، أولهما الثورة الفرنسية عندما اندلعت، ثارت على الوضع الديني حيث كانت الكنيسة في تحالف مقدس مع النظام السياسي، لدرجة أنهم بعد غيروا التقويم، وهناك مدرسة أخرى وهي الأنجلوساكسونية، وهي تعني الفصل بين الدين والدولة، ولكن دون عداء، وهما المدرستان اللتان أثرا في العلمانية المصرية.
 
وكشف، في لقاء عبر "اليوتيوب"، أنه أول روج لفكرة المجتمع المدني في مصر والدول العربية، وهو مجتمع المساواة والنسبية، والمواطنة، بدلا من كلمة "العلمانية" التي تثير الخلط لدى الناس.
 
وأوضح، أنه في مرة من المرات دار بينه وبين الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حوارا، واستخدم فيه كلمة "مدني" فانتفض مبارك، وقال: "مالهم العسكريين!!"، فقلت له: "ياريس المجتمع المدني لا يعني أنه ضد العسكريين"، وحينها تفهم ذلك، وبعدها أصبح مبارك يستخدم كلمة "المجتمع المدني" في وكأنه هو من ابتكرها.
 
من جانبها، قالت الدكتورة هدى زكريا، إن لفظ العلمانية هو اللفظ الوحيد الذي يستخدمه من يعادونه، ويستخدمونه بطريقة وكأنه "شتيمة"، وللتكفير، وهناك مدلول سيء للعلمانية، خاصة وأن هناك كسل عن القراءة.
 
وشددت "زكريا" خلال نفس اللقاء، على أن هذه المسألة كشفت، أن العلم زماني، ولا يقدم حقائق مقدسة، ويجب علينا الفصل بين الدين والعلم لأن العصور المظلمة عندما سيطرت الكنيسة على الحياة السياسية منعت المجتمع من التقدم.