عبد المنعم بدوى
 فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق .. وزير يموت مفلسا
عندما رحل فاروق سيف النصر وزير العدل في هدوء.. رحل وترك وراءه سمعة طيبة عن وزير محترم.. وزير دخل الوزارة وجلس علي كرسيها 18 سنه ثم غادرها ليموت مفلساً.. لم يتربح من منصبه وإقرارات الذمة المالية التي كان يقدمها باستمرار لم يضف إليها اكثر من أول إقرار قدمه في حياته عقب تعيينه في النيابة العامة سنة 1944 .

بعد 18 عاما وزيرا للعدل هو شقة إيجار بالدقي ومنزل بالمهندسين و2 فدان زراعية بملوي بالصعيد وحتي رحيل فاروق سيف النصر عن 86 عاما لم يمتلك الرجل أي شيء عما كان يمتلكه منذ عام 1961 باستثناء سيارة ملاكي لانجزا موديل عام 2000 لتنقلاته الخاصة بين مستشفيات القاهرة لتلقي العلاج .

كان يقول لأبنائه وبناته وأزواجهم ... لا أنا ولا انتم ولا أزواجكم يشترون متراً واحداً في أي مكان بمصر طوال ما أنا في الوزارة علشان لما أقف في مجلس الشعب واسمع عن لسان الوزراء ومنتجع فلان أحط رجلي في وش التخين فيهم» .

أكثر من مرة طلب فاروق سيف النصر من الرئيس مبارك أن يتقاعد عن منصبه بسبب حالته الصحية إلا أن الرئيس مبارك وكما يروي كان يرد عليه «مش هانمشي إلا مع بعض» إلا أنه وبعد وفاة زوجته عام 2004 شعر فاروق سيف النصر بأنه فقد جزءاً من كيانه الشخصي والروحي والمعنوي وأبلغ الرئيس مبارك بذلك فكان قرار الرئيس بقبول تقاعده ولكن حينما كانت أسرته تسأله عن سر علاقته الخاصة بالرئيس مبارك وما يتردد عنها بأنها قديمة من أيام الصبي بالمنوفية كان يبتسم  .... وهو لا يملك من 50 عاما عمل في القضاء سوي شقة ايجار ومنزل بالمهندسين وفدانين زراعيين بملوي