عبد المنعم بدوى

صديقى سمير عليش له مذاق خاص فهو يهوى الجلوس على كافيهات الفنادق الفاخره " كافيتريا فندق سميراميس " أو كافيه جريكو فى شارع 9 بالمعادى ،  وفيها رائحة البن والشيكولاته تعبقان المكان ، رواد الكافيه كل منهم يحمل مشروبه ويضعه على الطاوله ...  
 
وأنا افضل الجلوس على مقهى " زهرة البستان " بباب اللوق ... احب الشاى بالنعناع الأخضر ، وطعم الذره المشوى ، ومذاق البطاطا المشويه ، وطعم رغيف الخبز البلدى السخن المغموس بالفول والطعميه ... ده طعم مصر الحقيقى إللى باحبه وأهواه ...
 
على المقهى أصبح لبس البنات مشهد مألوف ... نصها الفوقانى " السيده زينب " ، ونصها التحتانى " سما المصرى " ، طب إيه السبب ؟ أعتقد السبب البنت لا عايزه ده ولاده ... البنت لاهى متمسكه بالحجاب كعقيده دينيه ، ولا هى حريصه على إظهار جمالها ومفاتنها ... هى عايشه فى مجتمع مصاب بالشيزوفرانيا .
 
عايزه تتجوز أى شاب والسلام ، هى تقول للشاب : أختار النص إللى أنت عايزه ، لو عايز النص إللى فوق .. نغطى النص إللى تحت ، ولو عايز النص إللى تحت ... نكشف النص إللى فوق ، المهم أبن الحلال يوقع على القسيمه وخلاص .
 
ذات يوم كان أبن واحد صاحبى يجلس مع عروسه المحتمله ، وهو شاب مؤدب جدا ومتربى ومن عائله محترمه جدا ، وأثناء الحديث قالت عروسه  المحتمله  : أنها تفضل الراجل المخربش صاحب التجارب ... فرد عليها الشاب وقال : أنا حاجه تانيه خالص ، ده أنا سافل وحقير وصايع  ... قلبا وقالبا .