صورة انتشرت بشكل كبير وتداولها العديد من المتابعين، بطلها طفل يتسول بأحد الشوارع، مرتديا زي إحدى المدارس الخاصة، ويتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، إذ تعود على قول جملة "عمو ممكن 5 جنيه أجيب ساندوتش" للمارة لنيل استعطافهم، وحير نطقه لكلمة "ساندوتش" ومخارج الحروف الإنجليزية لديه، كل من رآه، فكيف لمتسول أن يتحدث اللغة الإنجليزية بهذه الكيفية؟ كما أثارت هيئته أيضا استغراب الجميع.

 
الصورة انتشرت كالنار في الهشيم، في محاولة لفك لغز هذا الطفل والوصول إلى أهله، إذ كانت إيمان إبراهيم، أول من رأت الطفل، ونشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وحكت الموقف الذي ساهم في انتشارها، وبعد يوم من تداول القصة، تواصلت مع أهل الطفل، الذين قصوا عليها حكايته، وبدورها روت تفاصيلها لـ"الوطن".
 
تقول إيمان: "الطفل ده من عيلة كويسة ومحترمة، والدته اتوفت، وعايش مع باباه هو وأخوه الصغير، وباباه بيتعاطى حاجات، بس قريبته موضحتليش بيتعاطى إيه بالظبط، وبيسرحهم في الشارع يشحتوا ويتسولوا، وأسرته هي اللي بتدي لوالده الفلوس عشان يدفع إيجار الشقة اللي هما عايشين فيها".
 
 
لديه مواهب كثيرة
تؤكد "إيمان" أن الطفل مُتعلم تعليما جيدا، وكان طالبا بإحدى المدارس، لكن حاليا أصبح في الشارع، وفقا لإحدى أقاربه، الذين حاولوا البحث عنه كثيرا إلى أن وجدوا ضالتهم في المنشورات المتداولة عنه: "لما شافوا البوست كلموني عشان يوصلوا له وياخدوه من باباه، وطلبت مني أمسح صوره من عندي، ومخليش الناس تداوله بشكل كبير، عشان سمعته وعشان خايفين من رد فعل باباه".
 
كثير من المتابعين أكدوا أنهم رأوا هذا الطفل كثيرا، ولا يتعاملون معه على أنه متسول، بحسب "إيمان": "الناس كلها عارفينه وبيتعاملوا معاه على إنه صاحبهم، مش معتبرينه شحات، ده بيرسم وبيعمل حاجات كتير".
 
محاولات العثور عليه مستمرة
طلبت إحدى أقاربه من "إيمان" محاولة العثور عليه مرة أخرى، والتواصل معهم: "قريبته طلبت مني أنزل المكان تاني في منطقة الكربة بمصر الجديدة، وأول ما ألاقيه أكلمها وأكلم أهله على طول، وقالت لي لو حد شافه برضوا يتحفظ عليه".