بقلم جورج حبيب

 كنت عزيزي القاريء قد حدثتك المرة الماضيه عن فارسا في مجال الطب-اصبح فارسا عالميا في مجال جراحة زراعة القلب-وقد طبق تعاليم الانجيل بصورة عمليه بما صنعه من رحمة للفقراء وعمليات اجراها لهم دون اية تكلفه
 
اليوم احدثك عن فارسا اخرا جري في سباق الهندسة المدنية العالميه ليصبح اشهر مهندسا عالميا في مجال انشاء الانفاق في بلد العلم والتقدم المانيا الاتحاديه
 
انه فارسا قبطيا اخر تفخر به -وقد وضع كلمات المتنيح البابا شنوده نصب عينيه حين قال له ( ان النجاح ليس في الحصول علي الشهاده وانما في الاستمرار في هذا النجاح واثبات ذاتك )
 
لذا لم يتوان في تحقبق غايته نحو العالميه
 
مولده :
ولد الفارس هاني حلمي عازر بمدينة طنطا -مصر  فيعام 1948 -وكان قد تخرج من كلية الهندسة جامعة عين شمس قسم مدني عام 1973
  كانت تطلعات المهندس هاني كبيرة -اذ لم يكتف با يعمل بوظيفة حكومية شانه شان الاخرين في مصر-لكنه تطلع الي التميز وسعي الي تحقيقه بكل اصرار-لذا بعد تخرجه سافر الي المانيا -ولم يكن لديه اية امكانات ماديه لينفق بها علي نفسه-كما انه لم يكن يجيد الالمانية-لذا كانت المخاطرة كبيرة
 
  بداية المشوار 
كان لابد له من الدراسة بالمانيا والحصول علي شهادة من جامعاتها يستطيع بها العمل بالمانيولما كان ليس لديه مالا للانفاق علي دراسته -فقد عمل جرسونا في ايام الاجازة الدراسية وكان يتطلع الي اية مبلغ صغير يعطيه له الزبائن كبقشيش-ولما كان عمله كجرسون لا يكفيه للانفاق علي نفسفقد عمل بالمناجم تحت الارض في جو بارد يصل الي درجة الثلج-لكن حماسه واصراره علي مواصلة دراسته اعطاه دفئا اخرا
ولعل من ضمن التحديات التي واجهها هو تركه لاسرته بمصر -ولما كانت وسائل الاتصالات الدوليه في ذلك الوقت لم تكن متاحة ( كا النت والموبايل _ فقد كان بالكاد يتصل باسرته كل فترة وذلك لغلاء اسعر الاتصالات التليفونية
 
مؤزارة الاسره
كان والده لا يمتلك النقود ليرسلها له-ولكنه كان يملك شيئا اخر-اذ كان خطابه الشهري الذي يرسله له يعطيه دفئا ودفعة واصرار لاستمال الهدف-لذا كان يحس من خلال خطاب والده انه متواجد معه ويشد من ازره
 
 سنوات الجهاد تكلل بالنجاح
 بعد عدة سنوات استطاع المهندس هاني عازر- الحصول شهادة الدراسات العليا في الهندسة المدنية-بعدها احس انه انجز شيئا وكان امامه مقولة اسحق نيوتن ( كلما ازداد الانسان علما اكتشف انه اكثر جهلا )
 
مجالات العمل بالمانيا
ما ان انهي دراسته -تقدم لاربع شركات المانيه عارضا شهاداته التي حصل عليها ومجالاتها-الامر الذي جعل الشركات تتهافت عليه بمجرد تقدمه لها-وقد تعاقد مع احداها فورا-واصبح يحث بذاته-ولم يعد بعد محتاجا ان يعمل جرسونا او في المناجم
 
  شهرته بالمانيا
 عهدت ىاليه الشركة العملاقه بتصميم وتنفيذ انفاقا صعبه في منطقة مناجم حيث التربة ذات طبيعة خاصة وصعبه تتحرك فيها الارض -لذا خترع نظام الهارمونيكا او الاكورديون -وقام بتثليج المياة الجوفية -كما حول نهر برلين