بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
يا ليت لك عينان لتري الجمالا
ما خلق الله شيئاً الا وكان جميلا
هذه سماء  زرقاء ولونها بديعا
وهذا عصفور  ملونا يغرد سعيدا
وهذا بحر ماؤه صافيا كثيرا
يسبح خالقه بامواجه ورمله المنثورا
وهذه ارض نمشي عليها دون انينا
تحمل الكل في صبر عجيبا
لم تشكوا يوما الحمل الثقيلا
وهذا قمر جميل ضوئه خفيتا
يحاكي النجوم ويخبرها كثيرا
عن رب الخلقة البديعا
وهي تسمع في سكون رهيبا
شاكرة من ثبتها تثبيتا
وهي بالسما متواجدة جميعا
والشمس تبزغ ونورها للجميع دفيئا
لا تميز بين بارا و شريرا
لخالقها مطيعة وليس لها تعليقا
 
وهذا انسان خلق علي شبه الخلوقا
والكل يسبحه فهو في قدرته عظيما
والفضاء لوحة لفنان رسمها بديعا 
كم نسق الالوان تناسقا رقيقا
وزهور ذا الوان رائحتها ليس لها مثيلا
اليس بعد كل هذا يجب ان تكون شكورا
تسبحه في خلقته وكم هو بك شفوقا
وتفتح عيناك وتتامل تاملا   عميقا
الهي كم انت مبدعا وانا بك فخورا