بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
وقف القط الي الفار ناظرا
ولجسده وكيانه اليه فاحصا
وانكمش الفار وحاول متكلما
ولكن القط لم يجب متعجرفا
وحاول الفار ثانية مستجديا
والقط لم يعره اهتماما وله تاركا
واستاذن الفار ليكون مغادرا
وقال  عند ضيقتك تجدني ملبيا
وفورا اجاب القط مستحقرا
من انت لتكون لي مساعدا
انسيت نفسك ومن اكون انا
ا الي فار مثلك اكون طالبا
اترك المكان قبل ان اكون لك فاتكا
ومضي الفار لحاله وهو متعذرا
ومضي القط ولقواه  مستعرضا
ووقع في فخ صياد له ناصبا
والتف الشبك ولعنقه خانقا
وحاول وحاول مستجديا
بعد ان اصدر مواءا متكررا
وسمع الفار المواء ولجحره كان تاركا
والي القط ومواءه اسرع متوجها
ونظر القط اليه مستعطفا دامعا
وعلي الفور قال الفار ناصحا
لا عليك سيدي لك ساكون محررا
وبدا للشباك وبحدة قارضا
وخرج القط من فخه محررا
وانحني للفار عرفانا وله شاكرا
وقال تعلمت ان لا اكون لاحد مستحقرا
مهما صغر  يوما احتاجه مجددا