بقلم جورج حبيب   ( سيدني-استراليا )
ورايت اعجاب الحاضرين لفيفا
وتصورت اني الوحيد حكيما
و تماديت لعلني اجد مديحا
واخذت اعيد الكلام عديدا
ناسبا لنفسي كل صحيحا
وعددت انجازاتي فانا بديعا
ومجدا لله لم اعط ولو قليلا
فهذا بذكائي صنعته وحيدا
وعن ربي لم اشكر فانا بصيرا 
اعرف كل شيء فكم انا عميقا
ولا شيء يضارعني فانا قديسا
افعل معجزات ولا احتاج مشيرا
وكم انا وانا والاتضاع لا اعرف له سبيلا
ولم اعط مجدا لله فمجهودي وحيدا
ولا اخرون تعبوا  ولا احدهم لي شريكا
انا وحدي ومجدي لدي عزيزا
وقال لي الروح كم اخطات كثيرا
ثرثرت وادنت وكبريائك ليس له مثيلا
وستنزل من عليائك وسقوطك عظيما
يا لك من غبي اضعت ابديتك رخيصا
وحزوت حزو الشيطان وطريقه قديما
ونسيت قول ابراهيم انه رديما
وداود هو كلب ميت ونتينا
ويوما ستموت وبالقبر نزيلا
لا احد يذكرك  لا من قريبا ولا بعيدا
وتقف امام الله وسرقت  مجده كثيرا
لم تمجده وصبره عليك جزيلا
لعلك كنت قد افقت وتواضعت يسيرا
ا ها قد هلكت هلاكا ليس عنه بديلا
يا من تثق بنفسك وتهو  المديحا
افق لنفسك فلا ينفع الندم بعد الرحيلا
اسرع واجري وخذ التوبة طريقا
لعل الله يغفر لك كبرياؤك الفظيعا
وتذكر ترابا انت ورمادا ثمنه رخيصا