بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
مضي العمر كله في الاماني 
وامنيات هنا وهناك لكل الخلان
وفي ليلة وضحاها لم تبق ليالي
وبعد  غفوة  لا شيء باقي
وانفرطت السنين كحبات عقد بالي 
ورجوعها لخيط العمر مجرد اماني
فلا الزمن يعوض ولا يقرض ثواني
وكل شيء يعوض ولو كان غالي 
لكن سنين العمر  رجوعها خيالي
ويا ليتنا يوما ادركنا هذا الحال
ما اضعنا يوما ولا سنين خوالي
مرت مرور الاحلام في الليالي
سرقها الزمن منا ونحن لا  نبالي 
ولا قلنا كفي ما اضعناه في توالي 
لنستثمر ما بقي ولا نغالي
في الاماني ورفع هامات للاعالي
واليوم احسب كم بقي من الليالي
ولعلك تسعد بدلا من ان تعاني
فالمعاناة في الكبر امر له معاني
نظرة امل لتحلق في الاعالي
وكم من دروس لاناس عانوا
وها الحياة  تروي في قصتها
 الكثير ومن يدرك  المعاني بجملتها
فهي كالبحر في عمقه الكثير
من غطس به اكتشف  كل مثير
ومن يحسب عمره بطريقة صحيحة
نجا ولم يقع يوما  لضياع  عمره فريسة