كتبت – أماني موسى
تساءل الكاتب والسيناريست أحمد مراد، حد عارف ليه الأهرامات مش بتقع؟ مستطردًا: في رؤيتكم ما هي عوامل النجاح لأي شخص نجح بالفعل؟ فالكثير من الناس يرون تصور معين عنه، لكن في حقيقة الأمر الموضوع مرّ بإطار تاني خالص.
 
وأضاف في كلمته بـ ted x، من 15 سنة سألت نفسي السؤال دة، بعد عشر سنين هبقى إيه؟ واكتشفت الإطار الموجود في بلدنا وهو التخرج من الدراسة، العمل، الزواج، الإنجاب، وفي الغالب الناس بتتجوز من إطار معارفهم، وبعدين ينجبوا أطفال، ويشعروا بالفرح لوجود مرتب ثابت يساعدهم على المعيشة والتخطيط لقضاء عطلة نهاية الاسبوع بمكان ما، فأصبحنا كما نسخ المحمول من حيث "الابديت"، وهنا وجدت صوت ما بداخلي يخبرني أنا مش عايز أفضل نفس الشخص دة، واللي حصل كالآتي وقررت أني أحارب النجاح!!
 
موضحًا، النجاح ممكن يكون معطل لنا دون أن نأخذ بالنا، ومساحة الراحة الآمنة التي تبعث على مزيد من الاستقرار وعدم الخوض في أي مغامرة أو مخاطرة، والإنسان كائن يميل إلى خلق حالة راحة واستقرار، ومحاربة هذه الراحة كمن يحاول أن يحارب نفسه.
 
وأردف، بدأت بأني بدأت أكتب لأني أحب القراءة منذ طفولتي، وبدأت أكتب، بمساعدة زوجتي وأنا مدين لها بالفضل أنها أعطتني الدفعة الأولى للدخول في مرحلة الكتابة، وهنا أدركت أن النجاح ليس كما ظننت، فهو ليس الاستقرار، بل محاربة المنطقة الآمنة لديك والتحرك، وبالفعل بدأت أتحرك خطوات للأمام وكتبت رواية وأخرى وثالثة، ثم بدأت أواجه نجاح تاني أخطر بكتير وهو مقاومة المساحة الآمنة والاكتفاء بالنجاح الذي حققته ووصلت إليه، كأن أقول لنفسي أنت عملت روايات حازت إعجاب الجمهور ونجاح كبير وهذا يكفي للتوقف والاستمرار في ذات الوتيرة من الأعمال.
 
وهنا كان الخروج الثاني من المساحة الآمنة، أن أقدم روايات مختلفة عما يتوقعه مني الجمهور وألا أتوقف عند نوعية معينة من الأعمال وأحصر ذاتي فيها.
 
مشددًا على أهمية أن يحارب الإنسان فكرة الراحة والاستقرار والاكتفاء بحد معين من النجاح، محاربة التوقف عند ثناء الآخرين علينا وعلى ما نفعله فنتوقف عن التطور، وعلى الجانب الآخر تساهم السوشيال ميديا في مزيد من حالة التوقف عن التطور وذلك نتيجة حصد كلمات الإعجاب والإشادة الوهمية باللايكات والتعليقات، مشيرًا إلى أن أكثر أشخاص يهوون المديح هم النرجسيون، ويجبون الظهور دائمًا ويحبون التعامل كأمير أو أميرة، وعليه يقوم بنشر كم هائل من الصور انتظارًا لكلمات المديح والإعجاب.