بقلم / نجيب محفوظ نجيب.
ليته سهم نفذ إلى أعماق القلب لكى يستنزف دماؤه...و لكنه طائر الحزن جاء يرسم لوحته الباكية بدمائه التى تفيض من قلبه و تسيل من جناحيه...
 
جرحته الأشواك بعد أن صرعته الأحزان و هو فى طريقه لإنقاذ صغيره الذى كان يرفرف من حوله و لكن فاجأته طلقات الرصاص...
 
وجده بين الأشواك...و. لكن لم يتبق منه سوى قلب يفيض دماءا ...
 
أخذ يصيح و يبكى... يصرخ و ينادى... أنتفض قلبى ... جزعت قلقا... أسرعت الى النافذة.. .أحتويته بين يدى... ضممته إلى صدرى... فاضت دموعى... أمتزجت بدماؤه...
 
بسطت يدى...فرد جناحيه...صوصو...و طار فى الهواء...