كتب – روماني صبري 

اجتاح الجدل الشارع المصري، بعد تصريحات أستاذة العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر الدكتورة آمنة نصير، والتي قالت فيها انه يحق شرعا للمسلمة الزواج من رجل غير مسلم، حيث لا يوجد نص يحرم زواج المسلمة من إنسان ليس على دينها، وهو ما اغضب المؤسسات الدينية في مصر، ولفتت في تصريحات خاصة لفضائية "الحدث"، مهو اليهودي والمسيحي ذكرهم القران بأهل الكتاب، إذا هم لا يعبدون الأصنام وليسوا كفارا، بل يعبدون الله  سبحانه وتعالى، هم فقط يعتنقون ديانات لا تشبه جوهر الإسلام.

 

اجتهادات فقهاء

وشددت نصير عبر اتصال هاتفي لبرنامج "التاسعة"، تقديم الإعلامي وائل الإبراشي على القناة الأولى المصرية، على انه لا يجوز زواج المسلمة من غير المسلم وفقا لاجتهادات الفقهاء، لافتة :" ولا يوجد بالقران ما يمنع ذلك، نعم لا يوجد نص قاطع بخصوص زواج المسلمة من غير المسلم، ولفتت :" لكني لم أصرح بزواج المرأة المسلمة من رجل ليس على نفس دينها، وعلى اثر التصريح الأخير راح كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتهمون نصير بازدواج الشخصية." 

ليس من الإسلام 

ورد الأزهر الشريف على تصريحاتها قائلا :" عقد الزواج في الإسلام عَقْد شرعي، قوامه الدِّين والمودة والرَّحمة، وتوثيقه المدني يحفظ الحُقوق لأصحابها، كما حرَّم الإسلام زواج المُسلِمة من غير المُسلم مُطلقًا بنصٍّ واضحٍ وصريحٍ في القرآن الكريم، قال فيه الله سبحانه وتعالى:.. وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. البقرة: 221".

لا يجوز 

وفي السياق ذاته، أصدرت دار الإفتاء المصرية، أمس الأربعاء بيان لها، قالت فيه انه لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم وهذا الحكم الشرعي "قطعي" ويشكل جزءًا من هوية الإسلام والعلة الأساس في هذه المسألة تعبدية، وتابع البيان، بمعنى عدم معقولية المعنى، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل، فالأصل في الزواج أنه أمرٌ إلهي وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ النساء: 21.

 

واستعاد البعض تصريحات لشيخ الأزهر، كان قال فيها :" المسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا، لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها، لأنه يؤمن بها، ولذا فإن المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة، بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها.

 

انتقاداتها للمعاهد الأزهرية 

ولدت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، بقرية موشا التابعة لمركز أسيوط في صعيد مصر، تخرجت في الأمريكان كولج سكول في أسيوط .

 

عرفت بموقفها المعاد لارتداء الطالبات النقاب بجامعة الأزهر، نجحت في انتخابات مجلس النواب المصري أواخر عام 2015 مشاركة في قائمة في حب مصر.

 

رأت ان المعاهد الأزهرية سبب تراجع الرأي العام والثقافة العامة في المجتمع، وان سلبياتها أكثر من إيجابياتها على حد قولها، فراحت تطالب بإغلاقها.