كتب – روماني صبري 
 
رحل حافظ أبو سعدة، الحقوقي والسياسي المصري، عن عالمنا يوم الخميس الموافق 26 نوفمبر 2020، عن عمر ناهز 55 عاما، متأثرا بفيروس كورونا التاجي المستجد، وهو الرجل الذي ظل يناضل من اجل الحرية والفقراء، انزل رحيله الحزن بالدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ونعته قائلة :" موته خسارة كبيرة، مضيفة في تصريحات خاصة لبرنامج "كلمة أخيرة"، تقديم الإعلامية لميس الحديدي على فضائية "اون"، حيث كان الراحل عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأتقدم بالتعازي لزوجته، لافتة :" لا ننسى دوره الكبير في صياغة ملف قانون الجمعيات ومشاركته في إعداده.
فقدت حب عمري 
وأبدت زوجته المحامية نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، عميق حزنها لرحيله، قائلة عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، حب عمري وأبو أولادي وأعظم راجل شفته وعشت معاه وطول عمري مسنودة عليه، الدكتور حافظ أبو سعدة المحامي والمناضل الحقوقي، لبى نداء ربه، إنا لله وإنا إليه راجعون، أدعو له، وادعولنا".
مناضل من اجل الحرية 
ولد الراحل عام 1965 بالقاهرة، كان سياسي مصري، معني بحقوق الإنسان وكان رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان سابقا، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، شارك في الحركة الطلابية في الثمانيات ضد حكومة الرئيس مبارك، واعتقل عدة مرات بسبب أنشطته المعارضة.
 
عقب تخرجه من كلية الحقوق عمل كمحام في مجال حقوق الإنسان وانخرط في المجتمع المدني المصري، وطوال حياته المهنية في مجال حقوق الإنسان تبوأ العديد من المناصب منها رئاسة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، اختير في منتصف الألفينيات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان الذي شكلته الحكومة المصرية آنذاك، كما كان عضوا في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وكان مبعوثها إلى جامعة الدول العربية من عام 2004 إلى عام 2007.
 
حرص على المشاركة  في عشرات المؤتمرات الدولية لحقوق الإنسان، وكان يشهد جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بانتظام كممثل للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي لديها عضوية استشارية لدى الأمم المتحدة تعطيها الحق في مراقبة جلسات الأمم المتحدة المختلفة. 
يشارك في إسقاط الإرهابية 
يعد من اكبر المؤيدين لـ 25 يناير لإسقاط نظام الرئيس مبارك، وشوهد في الاحتجاجات التي أطاحت بالنظام في 11 فبراير 2011، كما عارض بشدة نظام الإخوان المسلمين الإرهابي وشارك في مظاهرات 30 يونيو 2013 التي أدت في نهاية المطاف إلى خلع  مرسي العياط في 3 يوليو 2013.
 
وكان ترشح الراحل عام 2015 في انتخابات مجلس النواب على مقعد دائرة المعادي و طرة، لكن لم يكلل له النجاح.
المناضل الذاهب إلى الجنة 
ضجت صفحات الإخوان مؤخرا بمنشورات تحمل الكثير من الشماتة في موته، فكتب الباحث عصام عاشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك يقول :" يكفى حافظ أبو سعده اليوم شماتة أخوان الشيطان في وفاته لتعرف أنه إن شاء الله ذاهب إلى الجنة.