سليم حسن 1939 كتب (( ظلت معلومات العالم أجمع عن تاريخ مصر القديمة ضئيلة هزيلة حتي منتصف القرن التاسع عشر وذلك يرجع لعدم معرفة قراءة نقوشها .. )).. ما السبب في هجر اللغة المصرية القديمة  و تحولها إلي طلاسم ..

خلال الف سنة من حكم البطالسة و الرومان (330 ق.م -600 م ) كانت اللغة الرسمية للدولة هي اليونانية .. وأصبحت لغة الشعب ( الديموطيقية ) .. لغة  مسموعة غير مكتوبه .. فلقد كان تعلم كتابتها مكلف .. ثم تقلص تدريجيا حتي تم نسيانها تماما لدى العامة و أغلب المثقفين..

لذلك سنجد أن الوثائق و الكتابات التي تعرف العالم علي مصر من خلالها كانت باليونانية .

عندما دخلت المسيحية مصر استمر الكلام باللغة المصرية القديمة ( الديموطيقية )  ثم تحولت إلي ما نعرفة اليوم باللغة  القبطية  .

وإلى القرن السابع الميلادي كانت اللغة القبطية هي لغة الشعب والدولة والكنيسة، حسب ما يقوله عالم المصريات د. بانوب حبشي

((وصلت اللغة القبطية إلى الذروة عندما أصبحت لغة الكنيسة والدولة والشعب معًا في أواخر العصر البيزنطي وأوائل العصر العربي)).

فقد القدرة علي قراءة النصوص المكتوبة باللغة المصرية القديمة .. محي التاريخ المصرى من أذهان الاحفاد و حل محله حواديت اليهود .. الذين دونوها باليونانية القديمة فعاشت لليوم .

مع الاحتلال العربي لمصر .. إستمر الوضع بحيث أنه وحتي القرن الثامن،كانت هناك مشكلة لغة ، لتخطيها ، كان الحُكّام العرب يستخدمون المترجمين للتفاهم مع أهل البلاد،

وفي سنة 706 م. صدر مرسوم تعريب الدواوين في عهد والي مصر عبد الله بن عبد الملك

وفى سنة 849م صدر منشور من الخليفة المتوكل (847-861 م.) يدعو فيه أن يتعلم اليهود والنصارى اللغة العربية، ولكن الشعب المصري استمر يتكلم باللغة القبطية فيما بينهم.

وفى القرن الحادي عشر الميلادي، أمر الحاكم بأمر الله (996-1020 م.) بمنع استخدام اللغة القبطية في الطرق والمنازل (يقال أنه هدد بقطع لسان من يتحدث بها حتي لو كانت أم لأبنائها) .

وفى القرن الثاني عشر الميلادي، كان هناك أقباط لا يعرفون سوى القبطية، وأقباط لا يعرفون غير العربية، وأقباط يعرفون القبطية والعربية. وما كان من البابا غبريال بن تريك عندما وجد أن الغالبية من الشعب لم تعد تفهم اللغة القبطية، أن أصدر أوامره بقراءة الأناجيل والعظات الكنسيّة وغيرها من القراءات باللغة العربية بعد قراءتها بالقبطية، حتى يتسنّى لجمهور المصلين فَهْم ما يسمعونه.

وفى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين، تراجعت اللغة القبطية أمام اللغة العربية، وخصوصًا في الوجه البحري. كما بدأت تظهر كتب الصلوات القبطية وفيها جزئين، الأيسر للنص القبطي، والأيمن للترجمة العربية. أما في الصعيد فقد استمرت اللغة القبطية إلى القرن الخامس عشر.

و هكذا .. إنتهت صلة المصرى بلغته الاصلية .. و بما كتبه بها .. و لكنه ظل يتحدثها علي اساس أنها قبطية دون أن يفهم الصلة الممتدة .. بينهما ثم تحولت للعامية التي نتحدثها اليوم خليط بين عدة لهجات و لغات .

تراهات الاسرائيليات عن التاريخ المصرى .. إنتقلت للمدونين العرب .. و أصبح هناك من يتصور أن ملكة إسمها دلوكة حكمت مصر لمئات السنين و حمتها بالسحر من الغزوات الصحراوية ..

 أو أنه (( عاش فرعون أربعمائة سنة وهو مخول في النعمة لا يرى ما يكره في نفسه و لا حم جسده و لا دخل علية سوء فعند ذلك كلل لحيته باللؤلؤ و الجواهر و طغي وبغي و تجبر و إدعي الربوبية من دون الله تعالي.)).

أى خبل هذا الذى سنجدة في كتب مثل ((مروج الذهب و معدن الجوهر)) تأليف العلامة إبن الحسن علي بن الحسن بن علي المسعودى .

و يرددة البعض في القرن الحادى و العشرين علي أساس أنه التاريخ..

ولا كل من لبس العمامة يزينها..أف