عرضت فضائية روسيا اليوم مقطع فيديو رصد فيضانات تجتاح جنوب تايلاند وإضرارها بنصف مليون شخص.

ولقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم في الفيضانات التي ضربت جنوب تايلاند والتي ألحقت أضرارا بنصف مليون شخص، حسبما أعلن مسؤولون الخميس في وقت تستعد المنطقة لهطول مزيد من الأمطار.

وجميع الوفيات سجلت في إقليم ناخون سي ثامرات، حيث أعلنت حالة الطوارئ.. وأصغر الضحايا طفل في الخامسة من العمر.

وألحقت الفيضانات أضرارا بعشرات المنازل وطالت الأضرار أكثر من نصف مليون شخص من 210 ألف أسرة. وغمرت المياه نحو 150 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

وقال حاكم إقلم ناخون سي ثامرات كراسورن فيزيتوونج: "هذا العام هو أسوأ عام شهدناه خلال 50 عاما"، موضحا: "تقع فيضانات في مناطق معينة من الإقليم كل عام، لكن ليس بهذا الحجم، والتيارات لم تكن أبدا بهذه القوة. لا يمكننا حتى استخدام مراكبنا".

وفى سياق متصل قد فعلت تايلاند قانونا مثيرا للجدل من جديد، وهو قانون يمنع انتقاد العائلة المالكة في محاولة للحد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ عدة أشهر.

وسبق وأُلقي القبض على العديد من النشطاء بسبب اتهامات، وفقا لقانون منع انتقاد الملك، الذي يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا لكل تهمة.

وفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عامين، التي توجه فيها مثل هذه الاتهامات، وتشهد تايلاند احتجاجات يقودها الطلاب منذ أشهر؛ حيث يطالبون بتغيير النظام الملكي، كما يدعون لإجراء إصلاحات دستورية، وعزل رئيس الوزراء.

و قال أحد الناشطين البارزين من الطلاب، وهو باريت تشيواراك، البالغ من العمر 22 عامًا، إنه تلقى استدعاءً بتهم أخرى من بينها انتقاد الأسرة المالكة، ومن المتوقع أن يواجه ما لا يقل عن 6 من قادة الاحتجاج الرئيسيين الآخرين ، بمن فيهم محامى حقوق الانسان انون نامبا وبانوسايا سيثييراواتانكول، نفس التهم، وفقا لما ذكرته التقارير .

وقانون عدم الانتقاد الملكي في تايلاند، الذي يحظر أي إهانة للنظام الملكي، هو من بين أكثر القوانين صرامة في العالم، وتأتي إعادة تقديم التهم بموجب هذا القانون قبل مظاهرة مقررة اليوم الأربعاء في مكتب الملكية، وهي مؤسسة تسيطر على الثروة الملكية نيابة عن النظام الملكي، وتقع في العاصمة بانكوك.

وذكرت الحكومة التايلاندية أنها لم توجه أي اتهامات فى السنوات الأخيرة بناء على طلب الملك فاجيرالونجكورن، ويأتي هذا التطور الأخير في أعقاب انتقادات صريحة متزايدة للملك من قبل المحتجين، وكان قد تعرض الملك فاجيرالونجكورن لانتقادات بسبب قضاء معظم وقته في ألمانيا.

وشملت الاحتجاجات مطالب للحد من السلطات الموسعة مؤخرا إلى النظام الملكي وطعنت في قرار الملك بإعلان ثروة التاج ملكا شخصيا له، مما يجعله حتى الآن أغنى شخص في تايلاند، وقد كانت الثروة قائمة بأنها لصالح الشعب، وكانت هناك أيضا أسئلة حول قرار الملك لتولي القيادة الشخصية لجميع الوحدات العسكرية في بانكوك، وهو تركيز للقوة العسكرية للملك لم يسبق له مثيل في تايلاند الحديثة.

وفى الأسبوع الماضي أصيب ما لا يقل عن 41 شخصا بعد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة فى العاصمة التايلاندية بانكوك، وكان المحتجون يحاولون الوصول إلى البرلمان، حيث كان المشرعون يناقشون التغييرات المحتملة للدستور، وألقوا قنابل دخانية وأكياس طلاء على الشرطة، التي ردت بخراطيم المياه ومحلول الغاز المسيل للدموع.