كتب – روماني صبري

شهد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس اليوم الأربعاء، ندوة الكترونية بمشاركة عدد من الآباء الكهنة الذين يخدمون مختلف الكنائس في استراليا من أصول مشرقية عربية، حيث وجه لهم تحية المعايدة والمحبة والاخوة بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد المجيد ، وجاءت تصريحاته :

فلسطين الأرض المقدسة التي نخاطبكم منها هي مهد المسيحية ومن هنا انطلقت رسالة الانجيل الخلاصية الى مشارق الارض ومغاربها، ان المسيحية في ديارنا ليست بضاعة مستوردة من هنا او من هناك والمسيحيون في هذه الارض المقدسة ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة الصليبية كما يسميها البعض، كما اننا لسنا اقليات في اوطاننا ولسنا جاليات وعابري سبيل في هذا المشرق الذي نسكن فيه وننتمي اليه بكل جوارحنا .

ندعوكم لتشجيع ابناء كنائسكم على الا ينسوا اصولهم المشرقية فحالة الاغتراب التي يعيشونها انما كانت قسرية بسبب الظروف التي المت بمنطقتنا العربية والحروب والعنف والقتل والارهاب وغيرها من المظاهر التي ادت الى تهجير المسيحيين وغيرهم من المواطنين .

علموا ابناءكم بأن فلسطين يجب ان تكون في قلب كل انسان مؤمن لانها قضيتنا جميعا ولانه عندما تدافعون عن فلسطين فأنتم تدافعون عن المسيحية في مهدها وتدافعون عن اعرق حضور مسيحي في هذا العالم .

نرفض لغة التشدد والكراهية والعنصرية والتكفير ايا كان مصدرها وايا كانت الجهة التي تروج لها فرسالتنا يجب ان تبقى دوما في هذا العالم رسالة المحبة والرحمة والسلام والمناداة بالعدل ونصرة المظلومين والمتألمين والمقهورين والمأسورين ومنكسري القلوب .

رسالة الميلاد التي نوجهها اليكم هي رسالة تأكيد على اننا كنا وسنبقى متشبثين بايماننا المسيحي ولن تنال منا قوى الشر والتحريض والعنصرية المنتشرة في اكثر من مكان في هذا العالم ، نحن مسيحيون هكذا كنا وهكذا سنبقى نحب اوطاننا وننتمي الى مشرقنا وفلسطين هي قضيتنا الاولى وهي القضية التي يجب ان يدافع عنها كل مسيحي في هذا العالم كما يجب ان يدافع عنها كل انسان حر مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية .