كتب – روماني صبري 
 
كتب الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة رعوية حول الأيقونة الأرثوذكسية المعروفة بـ"العذراء الهادية"، وجاء في الرسالة : 
 
الأيقونة تصوّر العذراء مريم حاملة ولدها يسوع وهي تنظر إلى الناظرين في الأيقونة وتشير بكفّها التي تمسك بيده، كأنّها تقول لهم: "لا تنظروا إليّ بل انظروا إليه واسمعوا له، الأيقونة هي أيقونة سيدة صيدنايا المقدسة موجودة في دير سيدة صيدنايا البطريركي في سوريا.
 
معروف أن الأنجيلي لوقا رسم عدة أيقونات لوالدة الإله بعد أن أخذ البركة منها مباشرة وبحسب التقليد المكتوب والشفهي فإن واحدة من الأيقونات التي رسمها الإنجيلي لوقا موجودة بدير سيدة صيدنايا البطريركي في سوريا ولكن كيف وصلت الأيقونة للدير .
 
فالقصة تقول أن الأمبراطور جوستنيان بنى عدة كنائس و أديرة منها دير السيدة في صيدنايا بعد رؤيا حصلت له. و بدأت حياة رهبانية نسائية تنمو في الدير.
 
وفي أحدى المرات زار الدير راهب مسافر إلى القدس لحضور عيد الفصح فطلبت منه رئيسة الدير أن يجلب للدير من القدس أيقونة للسيدة العذراء تبقى بركة في الدير يتبرك منها المؤمنين فوعدها بأن يحضر لها طلبها.
 
وخلال سفره لحضور العيد استقبله زوجين طاعنين بالسن وليس عندهما أولاد وخلال اقامته عندهما صارحاه بموضوع كان يسبب لهما القلق ألا وهو : عندهما أيقونة للسيدة العذراء يتوارثها الأبناء عن الأباء بعائلتهما وبما أنهما ليس عندهما وريث فكانا قلقين على مصير الأيقونة وخاصة أنها عجائبية ومن صنع لوقا الأنجيلي.
 
فقص الراهب على مسامعهما طلب رئيسة دير سيدة صيدنايا فوافقا مباشرة على إيداع الأيقونة في الدير وهكذا يطمئنان عليها.