كتب – روماني صبري 
 
حلت بالأمس الثلاثاء 15 ديسمبر ذكرى ميلاد الأميرة فادية، الابنة الثالثة للملك فاروق الأول والملكة فريدة، حيث ولدت في مثل هذا اليوم عام 1943 بقصر عابدين، سميت بهذا الاسم تفاؤلا بميلادها الذي جاء بعد حادث القصاصين الذي تعرض له والدها في نفس العام، طلق فاروق والدتها عام 1948 بعدها انتقلت للإقامة مع والدتها حتى أتمت 7 سنوات، لتعود بعد ذلك للعيش مع والدها.
 
تذهب للمنفى صغيرة 
تركت مصر وذهبت للمنفى مع والدها الملك، قبل أن تتم عامها التاسع بعدما أطاحت حركة الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب بحكم والدها، عاشت  فترة في إيطاليا، ثم انتقلت إلي مدرسة داخلية في سويسرا،عملت بعد انتهائها من دراستها في وزارة السياحة في لوزان.
 
زواجها من النبيل 
شهد يوم 17 فبراير عام 1965 زواجها في لندن  من بيير سعيد أورلوف وهو نبيل روسي سابق بعدما اعتنق الإسلام، وأنجبت منه ولدين هما علي ألكسندر اورلوف وشامل ساشا اورلوف.
خيول تريد التحليق 
أحبت الأميرة فادية الرسم، كما والدتها الملكة فريدة، ودائما ما رسمت خيولا تريد التحليق، أولت اهتماما كبيرا بالخيل، وقالت في تصريحات صحفية :" قررت أنا وزوجي تكريس حياتنا للخيل، كوننا نعشقها، لافتة :" قمنا بشراء مزرعة خصصنا فيها إسطبلات لخيول قضينا معها أياما جميلة من الصعب نسيانها، وشددت :" لكم تتمتع الخيول بالوفاء، وهي صديقة لنا، ولكم غمرنا الحزن بعدما بعنا الخيول، كون زوجي تعرض لحادث صعب جعله يعجز عن تدريبها،  والاشتراك بها في مسابقات وثب الخيول والحواجز".
 
مصر وطني الأم 
زياراتها لمصر قليلة، لكنها رغم ذلك، كانت تصرح كثيرا بأنها من الصعب أن تنسى مصر، كذلك كانت تتحدث عن سحر وطنها مصر وتقول :" بلدي لها حضارة، نعم خرجت من مصر وأنا  طفلة في التاسعة من عمري، لكنني رغم ذلك لم انفك عن لغتي الأصلية، وانظر لوطني بكل الحب والاحترام، فمصر وطني الأم.
 
لافتة في تصريحات نقلها موقع "اليوم السابع"، هذا شيء لا يمكن أبدا التعبير عنه بالكلمات، إن ارتباطي بجذوري يجعلني أشعر بحرمان كبير بسبب بعدى عن مصر، ولا أنسى حين زرت مصر عندما توفيت والدتي الملكة فريدة عام 1988، قد أحسست وأنا في مصر بإحساس إنسان عاد إلى منزله بعد غياب طويل، لم أتمالك نفسي في الطائرة قبل الهبوط حين جاء صوت المضيفة ليقول :نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بالسفر معنا.. ومرحبا بعودتكم إلى بلادكم "، لافتة :" على سلم الطائرة استقبلتني رائحة الفل الممزوجة بالتراب، وهي رائحة لا استنشقها إلا في وطني." 
الرحيل 
غيبها الموت يوم 28 ديسمبر عام 2002 في سويسرا، ودفنت يوم 3 يناير عام 2003 بمسجد الرفاعي بالقاهرة والذي يضم مقابر الأسرة العلوية.