شهدت السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة توجه عدد من الدعاة الإسلاميين للتواجد بشكل مكثف بها، تاركين مهمتهم الرئيسية في الدعوة إلي الله عبر المنابر ومواجهة الفكر المتطرف للدخول في معارك جانبية للحصول علي مكاسب مادية من خلال السوشيال ميديا.
 
وخلال الفترة الماضية، تصدر الداعية الإسلامي عبد الله رشدي، الباحث الشرعي بوزارة الأوقاف، قائمة الدعاة على السوشيال ميديا، والذي يبحث دائما عن كل ما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرد عليه، من خلال فيديوهات وفتاوي دينية، وذلك بعد ما تم منعه من الصعود على المنبر وتحويله إلى باحث دعوة بقرار من وزارة الأوقاف.
 
وكشف موقع «Social blade»، المتخصص في ملف يوتيوب، عن أرباح عبد الله رشدي السنوية والتي حققها نتيجة خلال العام الماضي، حيث حقق «رشدي» نسبة مشاهدات بقيمة مالية بلغت 127 ألف دولار خلال العام والتي تقدر بـ2 مليون جنيه مصري.
وكشف الموقع عن أرباح الداعية عبد الله رشدي الشهرية، حيث بلغت القيمة المالية 10 آلاف دولار والتي تقدر بـ166 ألف جنيه، في مقابل حصوله علي مرتب شهري لا يتعدى 5 آلاف جنيه من وزارة الأوقاف، أي ما يعادل 50 ألف جنيه سنويا، بحسب تأكيد مصدر من داخل الوزارة لـ«الوطن».
 
وكان الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أجاب عن سؤال «كيف يتابع الأزهر آراء الداعية الإسلامي عبدالله رشدي وما يثيره من بلبلة بسبب بعض آرائه الفقهية العدائية؟ وهل ينسب ما يقوله للأزهر الشريف؟».
 
ورد الحديدي: «خلينا لا نتكلم عن أشخاص، ونتحدث بوجه عام، وآراء أي شخص تنسب لقائلها ولا تنسب للأزهر الشريف، فهو ليس متحدثا باسم الأزهر الشريف، فتبني الشخص لرأي معين هذا شيء يخصه أو أن يصرح تصريحا معينا فهذا أمر يخصه، فالأزهر لم يخرج بيانا في شأن من الشئون أو في أمر من الأمور ثم وجدته، قاصداً عبدالله رشدي، يصرح بهذا التصريح بناء على تفويض من الأزهر بترويجه أو بالحديث عنه».