كتب – روماني صبري 

وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس اليوم الأربعاء، رسالة للعالم، جاء فيها : 

 

لن تتمكن أية قوة عاتية في عالمنا مهما بلغت قوتها من تغييب وشطب وتصفية القضية الفلسطينية فإرادة الشعب العربي ما زالت حية من اجل مستقبل أفضل ومازالت القضية الفلسطينية هي في ضمير كل عربي حر وكل إنسان حر في عالمنا ، أما نحن الفلسطينيون أصحاب هذه القضية فلا خيار أمامنا سوى التمسك بها باعتبارها اعدل وأنبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث وهي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد .

 

يتساءل البعض هل بقي لنا شيء في القدس لكي ندافع عنه ؟! وجوابنا بأن ما بقي لنا انما هي القدس ومهما اشتدت حدة المشاريع الاستيطانية الاقصائية الظالمة في القدس فستبقى القدس لاصحابها ولن يتمكن احد من سرقتها وتزوير تاريخها والنيل من هويتها.

 

القدس باقية وستبقى مهما حاولوا سرقتها وطمس معالمها وأولئك الذين يعملون على اسقاط القضية الفلسطينية والغائها انما سيصلون الى طريق مسدود ، فالفلسطينيون موجودون وهم شعب حي ولا يحق لاي جهة ان تلغي وجودنا وان تشطب حقوقنا وان تنال من ارادتنا وعزيمتنا .

 

القدس بالنسبة ألينا هي مدينة السلام والمدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الإبراهيمية الثلاث وحاضنة أهم المقدسات المسيحية والإسلامية ، وسلام القدس باق رغما عن كل أولئك الذين يعملون على سرقة هذا السلام وتغييبه بفعل العدالة المغيبة في هذه المدينة المقدسة .

 

وما هو مطلوب منا كفلسطينيين هو أن نرتب أوراقنا الداخلية وان نحصن بيتنا وان نلفظ الانقسامات والتشرذم وان تكون هنالك إجراءات إصلاحية جذرية من اجل ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي يكون قويا وصامدا وثابتا في مواجهة العواصف والمؤامرات التي تستهدف عدالة قضيتنا .