استلام جثمان شادي وإعلان صلاة الجنازة ودفنه اليوم
صوت طفولي صادر من أعماق البحر بشاطئ النخيل غرب الإسكندرية، يطالب بإغاثة عاجلة من الغرق، دفع 10 شباب لاتباع الصوت وإنقاذ الطفل، إلا أن أمواج البحر ودواماته ابتلعتهم جميعا، في واقعة مأساوية شغلت الرأي العام لأسابيع، منذ حدوثها في 10 يوليو الماضي، وسط رحلات بحث وتنقيب عن جثث الغارقين الـ11 مليئة بالمفاجآت والألغاز، منها اختفاء «شادي»، آخر غريق عثر عليه في «حادث النخيل»، والذي سينتقل إلى مثواه الأخير اليوم.

نرصد رحلة البحث عن شادي منذ غرقه حتى الآن عن دفنه بعد مرور 6 أشهر من حادث الغرق الأليم.

اختفاء جثمان شادي
رحلة طويلة من البحث والتنقيب عن جثمان «شادي» في أعماق البحر الأبيض المتوسط، وسط حالة من الغموض، بعد التمكن من العثور على الغارقين كافة دونه، وسط انهيار أسرته، الحالمين في لقاء نجلهم للمرة الأخيرة واحتضان أشلائه بين أيديهم كوداع أخير له.

اليأس تسلل إلى أفئدة أسرة «شادي»، بعد مرور عدة أسابيع دون العثور عليه، ليقرر والد الشاب الراحل تأدية صلاة الغائب عليه في أغسطس الماضي، داعيين للوصول إلى بقايا جثة نجلهم.

رحلات بحث مكثفة عن شادي
رحلات بحث مكثفة خاضها الغواصون بشاطىء النخيل، أملا في العثور على شادي، ليتمكنوا من انتشال جثة مجهولة المعالم ومقطوعة الرأس، ما تسبب في تجدد الأمل بأنه شادي المفقود، ليتم أخد عينات لإجراء تحليل DNA.

«عندي أمل في العثور ولو على جزء من جثة ابني علشان قلبي يسترح، منتظرين بشغف نتيجة التحليل رغم إننا صلينا صلاة غائب».. بتلك الكلمات علق عبدالله زغمار، والد «شادي» على احتمالية العثور على ابنه، مرجحا أنها ليست جثة نجله.

استلام جثمان شادي وإعلان صلاة الجنازة
بعد مرور 6 شهور، أكدت نتائج التحاليل أن الجثة لشادي، ليطمأن قلب الأسرة بالعثور على نجلهم، الذي حُفظ داخل ثلاجة حفظ الموتى بالإسكندرية.

من المقرر أن تتسلم الأسرة الجثمان اليوم، على أن يتم دفنه بمقابر الأسرة بقرية للنجيلة التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة، ثم تأدية صلاة الجنازة عليه أمام المقابر.