ايمن منير
لا تسألَّن الدار عماً كان يسكنهُ
فساكنيهِ رحلوا تاركين دُنيانا
هدوئهِ قاتل يُخبر بأنهُم رحلوا
وإنني ايضاً بقِصر ايامً شبعانا
فيا مُريد الدار رفقاً حين ترتادُ
فلم يبقي بالدار احبابً وزوادُ
ياطارق البابَ ليس مَن يلقاك

سوي أطلالً لا تُرضي هواك
ليت الدُموع تُرجِعهُم وترعانا
كنا زرفنا الدمع يومياً وبُركانا
فالحُزنُ شرخُ لايحتويه إنسانا

الحُزنُ دهرًُ كماً للماءِ عطشانا
لا تسألَّني عن إحتراقً وإفتِراق
مَن بالماءِ يُروَيَ لا يكون حَرانا
ومَن ذاق كسرة الفِراق
فالله معهُ رحيمًُ ورحمانا
——————————————
أُمي لم يعُد للحياة طعمًُ ولا منزلكِ
بدونك عُدنا نستطيعَ دُخولهِ