أظهرت جائحة كورونا العديد من الجوانب الإيجابية لدى المصريين، حيث قرروا التكاتف مع الحالات المريضة، من خلال المئات من المبادرات، التي كان من أهمها توفير أسطوانات الأكسجين، ومساعدة المرضى بالنقل والمتابعة، بالإضافة إلى تقديم الكثير من المبادرات؛ الطعام والشراب للأسر المصابة بفيروس كورونا المستجد.
 
ومن أهم المبادرات التي انطلقت في محافظة المنوفية، كانت من شاب يدعى «طارق الدسوقي» يملك مطعم «فول وطعمية» بمدينة الشهداء، حيث قرر دعم مستشفى الشهداء للعزل الصحي بوجبات، سواء للحالات المصابة أو الأطقم الطبية داخل المستشفى، حيث وجدت مبادرته دعما وإشادة واسعة من أبناء المركز، الذين طالبوا أصحاب المطاعم بإطلاق المبادرة نفسها أسوة بالشاب «طارق».
 
«والله مديون وبسدد ديوني بس الرزق بيزيد بالخير»، بهذه الكلمات بدأ الشاب طارق الدسوقي، صاحب الـ31 عاما حديثه لـ«الوطن»، مؤكدا أنه بدأ المبادرة منذ عدة أيام لتوفير سندوتشات فول وطعمية لمستشفى الشهداء للعزل، موضحا أنه يقوم بإيصال الطعام يوميا إلى مدير المستشفى لتقديمه للمرضى والأطقم الطبية، كدعم للجميع في ظل جائحة كورونا.
 
وأضاف «الدسوقي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه يملك مطعما بسيطا، ولكنه قرر البدء في المبادرة في ظل ما يقدمه الجميع من جهود لخدمة المصابين، قائلا: «اللي بقدر أعمله بعمله، وربنا يعين الجميع ويقدرنا على فعل الخير ويا ريت الكل يشارك ويعمل نفس المبادرة كل واحد ومجال عمله علشان ربنا يبارك له فيه».
 
ويتابع طارق، «بقدم للمستشفى 100 ساندوتش ووجبة، كصدقة جارية لأمي، وعلشان ربنا يبارك في ولادي وأهالي»، مشدد على أن أحدا لم يشارك أو يساعد في تنفيذ المبادرة معه حتى الآن، ولكنه يقدم ما يستطيع كصدقة لوجه الله في ظل الظروف التي تمر بها الأسر في الوقت الحالي.
 
وأكد عدد من أصحاب المطاعم في مدينة الشهداء، أنهم يدرسون القيام بنفس تلك المبادرة لدعم مستشفى العزل من مصابين وأطقم طبية، في مواجهة فيروس كورونا المستجد والظروف الاستثنائية التي يمر بها الجيمع، مشيدين بما قام به الشاب من مبادرة لدعم المصابين بفيروس كورونا.