كتب – روماني صبري

علق الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، على القمة الخليجية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية،  برئاسة البحرين، وبمشاركة جميع قادة الدول الأعضاء، وكان صرح وزير الخارجية الكويتي بأنه تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود بين السعودية وقطر.

ولماذا اندهش
وقال "أديب"، ما حدث ليس مفاجئا لي، كونه محصلة جهود أمريكية يقودها "جاريد كوشنر" مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودولة الكويت ممثلة في أمير دولة الكويت.

مضيفا عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، تقديم الإعلامي عمرو أديب على فضائية "ام بي سي مصر"، الحديث الآن هل الأسباب التي أدت للازمة ما بين دول الرباعي العربي ودولة قطر في طريقها للحل، أم نحن أمام ذات الصيغة ولكن بإشكال أخرى؟."

أمريكا وراء المصالحة

لافتا :" ثمة عناصر متغيرة في المنطقة وعناصر ثابتة في الخلاف، العناصر المتغيرة هي أن هناك رئيس أمريكي "دونالد ترامب" سيترك الحكم بعد أيام، ويريد ان يحرز نجاحا لسياسته الخارجية، لذلك كان نفذ جاريد كوشنر زيارات لدول خليجية، وحضوره "قمة العلا" بالرياض.

المصالحة تخدم قطر
مضيفا :" فتح الحدود البرية والبحرية بين الرياض والدوحة، يخفف من تداعيات المقاطعة العربية على الأخيرة، حيث المواد الغذائية كانت تأتي للدوحة عبر الطريق البري السعودي القطري.

للتضييق على إيران

لافتا :" فتح المجال الجوي بين البلدين جاء تنفيذا لرغبة أمريكية، حيث يصب في صالح ترامب، الذي لا يريد أن تستفيد الجمهورية الإيرانية من الرسوم التي تحصلها من الدوحة كونها بعد المقاطعة باتت تستخدم مجالاتها الجوية ومساراتها الخاصة، فمن يريد الذهاب لقطر عليه استخدم المعبر الإيراني أو التركي، وهما دولتان فرضت عليهما عقوبات من قبل الولايات المتحدة."

وتابع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عماد الدين أديب، المتغير الرئيسي، هو استفحال الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، فنحن نسمع عن دق طبول حرب من قبل الحرس الثوري الإيراني، وقرار "البنتاجون"، ببقاء حاملة الطائرات "نيميتز" في الخليج بسبب التهديدات الإيرانية.

هدنة مع قطر
مشيرا :" التصريحات المتبادلة بين الطرفين حالة تسخين، وهل ستسفر عن شيء أو لا، وإذا ما تم أي نوع من التوتر أو الضغط السياسي أو الدفع نحو مفاوضات أو أعمال عسكرية أو عمليات نوعية، في نهاية الأمر لابد لمنطقة الخليج ودول الخليج ان تكون على حد أدنى من التوافق.

مضيفا :" اللوبي القطري في الولايات المتحدة الأمريكية بذل جهودا حتى تخرج الدوحة من عزلتها بعد المقاطعة العربية، ولا يجب أي نصدق وسائل الإعلام القطرية بخصوص ان دولتهم باتت أقوى بعد حصار دول الرباعي، فالدوحة لها مصلحة كبرى في المصالحة.

موضحا :" ثمة احتمالات، منها أن هناك شبة هدنة مع قطر، تخضع للتجربة والمراقبة من دول الرباعي بخصوص توقف الدوحة عن أنشطتها الإجرامية، كي تتحول النوايا على أي شيء يتم الإعلان عنه في "قمة العلا الخليجية" في المملكة العربية إلى واقع ملموس.

هل انتهت المقاطعة ؟
لافتا :" المقاطعة العربية لدولة قطر لازالت قائمة، ولا يمكن أن تحدث -مصالحة قطرية سعودية- منفردة بعيدة عن مصالح باقي الدول، فالرياض هي الأرض التي تستضيف القمة وتتفاوض نيابة عن الدول الأخرى."

عودة قطر تسعدني
مشددا :" الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يصرح بأي كلمة عدائية ضد الدوحة وأنقرة، على الرغم من عداءهما لمصر، والرئيس مستعد عسكريا للدفاع عن الأمن القومي المصري، كما شدد :" سأكون سعيد جدا، حين تعود قطر للبيت الخليجي والعربي، وتبتعد عن تركيا وإيران."