كتب – روماني صبري

استنكر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الاثنين، ظاهرة جرائم القتل المروعة على أتفه الأسباب، قائلا :" تشكل خطرا وجوديا علينا جميعا كفلسطينيين ، وان انتشار هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بشكل دراماتيكي وغير مسبوق انما يجب ان يجعل كل واحد منا يتحمل مسؤوليته ويقوم بواجبه الأخلاقي والإنساني والوطني في مواجهة ظاهرة العنف المتفشية وثقافة الانتقام والجنوح نحو استعمال السلاح .

مضيفا في بيان، لم يعد من الممكن السكوت على هذه الجرائم والتي تفاقمت وازدادت في الآونة الأخيرة وقد أدت إلى مقتل الأبرياء وجرح عدد من الأشخاص بطريقة تتنافى وقيمنا الإنسانية والأخلاقية والروحية ، نعم ان الشرطة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه ما يحدث وخاصة في الداخل الفلسطيني ولكن هنالك مسؤولية وواجب يجب ان يقوم به كافة الحكماء والعقلاء والمفكرين والمثقفين ورجال الدين والمؤسسات التعليمية والدينية بهدف توعية ابناءنا لخطورة هذه الظاهرة والتي استمرارها سيؤدي الى نتائج وخيمة ولا يستفيد من هذه الحالة التي وصلنا اليها الا اعداءنا المتربصين بنا والذين لا يريدون الخير لشعبنا وقضايانا الوطنية العادلة .

لافتا:" لا يجوز الاكتفاء بمظاهر الاحتجاج والاستنكار والتنديد والتي لا نقلل من اهميتها ولكنها لوحدها ليست كافية لوضع حد لهذه الجرائم المروعة، ويبدو ان هنالك خللا تربويا يجب ان يتم اصلاحه ويبدو ان هنالك دورا يجب ان تقوم به المؤسسات الدينية والتعليمية ناهيك عن الاسر واولياء الامور الذين يجب ان يعلموا ابناءهم ثقافة التسامح ونبذ العنف والجنوح الى ثقافة الانتقام ايا كانت المسببات .

مشددا :" نحن امام حالة خطيرة غير مسبوقة وتحتاج الى معالجة تربوية بالدرجة الاولى يساهم فيها الجميع ولذلك فإننا ندعو الى اطلاق مبادرات خلاقة وسريعة تحمل بعدا تربويا وانسانيا ووطنيا ووحدويا بهدف معالجة هذه الافة ، فمن يحمل سلاحا ويقتل هذا يعني انه تربى بطريقة مغلوطة وهو مشبع بثقافة الانتقام والتي اوصلته الى ما وصل اليه.

واختتم :" ربوا ابناءكم ان الله خلقنا جميعا ليس لكي نكون قتلة ومجرمين وليس لكي نحمل سلاحا وننتقم ممن نظن اننا نختلف واياه بل قد خلقنا الله لكي نكون دعاة خير ومحبة والفة وإصلاح وتفان في خدمة مجتمعنا ووطننا.