كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص

ودع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، في مستهل جلسة الحكومة، وجاءت تصريحاته كالأتي :

إننا نقول اليوم وداعًا للسفير الأمريكي إلى إسرائيل ديفيد فريدمان، عليّ أن أقول إنني على مر السنين التقيت بالعديد من السفراء من دول كثيرة بما فيها الولايات المتحدة، حليفتنا الأكبر، لكن دعوني أقول إنني لم أجد سفيرًا أفضل من ديفيد فريدمان فيما يتعلق بترسيخ العلاقة العميقة التي تجمع إسرائيل والولايات المتحدة، وتصحيح المظالم التي حلت بالدبلوماسية العالمية بالنسبة لإسرائيل على مر السنين وتثبيت مكانة أورشليم بصفتها عاصمة إسرائيل، والعديد من الأمور الأخرى التي ما زال بعضها في طي الكتمان.

لا أدري ديفيد إذا كنت تعرف مدى الأثر الذي ستتركه وراءك عندما عُيّنت سفيرًا، لكن جميعنا ندري ذلك اليوم، حيث ندري أنك ساهمت كثيرًا في الاعتراف الأمريكي بأورشليم عاصمةً لإسرائيل مما يُعدّ بمثابة تصحيح لظلم يستعصي علينا فهمه.

ولم تفعل ذلك فحسب بل تصرفت سريعًا بهدف نقل السفارة الأمريكية إلى أورشليم، وقد عملت على أن تُكتب إلى جانب أورشليم كلمة "إسرائيل" في جوازات السفر الأمريكية.

هل من شيء أبسط، وهل من شيء أكثر عدالة من تصحيح هذا الظلم؟ تم تصحيح هذه التفاهة بعد عشرات السنين من خلال الجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس ترامب بتشجيع وبمبادرة منك. إنه أول شيء.

أما الأمر الثاني، فقد عملت كذلك على التشجيع على الاعتراف بسيادتنا على هضبة الجولان، وهو أيضًا أمر طبيعي بل بديهي للغاية، سواء من ناحية العدالة أو من ناحية اعتباراتنا الأمنية. وقد تصرفت في سبيل تصحيح هذا الخطأ أيضًا.

وثالثًا، إنك قد عملت مع وزير الخارجية مايك بومبيو من أجل تغيير الموقف من بلدات يهودا والسامرة، والتوضيح أن تواجدنا هناك لا يتنافى مع القانون الدولي بل ساهمت في تغيير تعريف مناطق يهودا والسامرة من مناطق محتلة إلى مناطق متنازع عليها مما يعكس التعريف الدقيق لها قبل أن تم تشويهه من قبل الجهات المعادية لإسرائيل بل المعادية للحقيقة.

كما عملت، على غرار ما قمنا به في جامعة أريئيل، على أن تُطبَّق الاتفاقيات العلمية بين إسرائيل والولايات على البلدات الواقعة وراء الخط الأخضر أيضًا، مما نعتبره خطوة إيجابية.

وقد ساهمت في تحقيق شيئين آخرين بالغي الأهمية حيث لعبت دورًا محوريًا في تخطيط وبلورة خطة ترامب التي هي الخطة الجدية الأولى لتحقيق سلام واقعي بين إسرائيل والفلسطينيين. إذ أنها تتناول ما عدا المسائل الأمنية ضرورة اعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل باعتبارها الوطن القومي للشعب اليهودي.

إن انعدام هذا الاعتراف هو بمثابة جذر النزاع، وما يغذي هذا النزاع منذ ما يزيد عن 100 عام وخلال الفترة التي سبقت إقامة دولة إسرائيل بمعنى رفضهم لإعلان بلفور، ورفضهم لمشروع التقسيم، ورفضهم لكل تلك الخصائص والخطوات التي من شأنها الاعتراف بحقنا في إقامة دولة قومية خاصة بنا على وطننا التاريخي.

وقد تجاوزت رقعة عملك ذلك لتشمل كذلك توسيع دائرة السلام وإلغاء حق النقض الفلسطيني الذي يعود لإنكار وجود دولة إسرائيل، وعمليًا القضاء على حق النقض هذا والتغلب عليه لنستطيع التوصل إلى اتفاقيات سلام مع بعض دول العالم العربي. إن اتفاقيات السلام الأربع التي صنعناها على مدار آخر أربعة أشهر وتلك التي ستتلوها هي نتاج الجهد المشترك الذي بذلناه أنا والرئيس ترامب والفريق الماهر بقيادة جاريد كوشنير الذي تألف منك أيضًا وكذلك من أرييه الموجود هنا ومن جيسون غرينبلات وأفي بيركوفيتش وغيرهم.

يدور الحديث عن عمل كبير يفيد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية ويفيد إسرائيل ويفيد السلام. على كل هذه الأشياء نشكرك يا ديفيد بجزيل الشكر".
لقد صنعنا التاريخ كذلك بالتصدي للمساعي الإيرانية الرامية إلى امتلاك أسلحة نووية. حيث نحن هنا امام قوتين متعارضتين جوهريًا بمعنى قوات السلام والاعتدال والتقدم مقابل قوات العدوان والإبادة الجماعية والطغيان.


علينا أن نقف مع الخير وأن نحارب ونكافح قوات الشر باستمرار، ليس في سبيل إسرائيل والولايات المتحدة فحسب وإنما في سبيل جميع سكان الشرق الأوسط وما بعده الذين يتطلعون إلى مشاهدة عالم أفضل وآمن وعالم خالٍ من الإرهاب وخالٍ من أكبر إرهاب ألا وهو الإرهاب النووي".