كتب – سامي سمعان
قالت الرئاسة المغربية، إن الملك محمد السادس، أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وإعلان القرار التاريخي للولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائها.
 
أكد ملك المغرب، المواقف الثابتة والمتوازنة لبلاده من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
 
وشدد الملك محمد السادس على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، تماشيا مع نداء القدس، الذي وقعه الملك وقداسة البابا، خلال الزيارة التاريخية التي قام بها قداسته للرباط في 30 مارس 2019.
 
واعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص جلالة الملك، فقد أخبر جلالته الرئيس الأمريكي، بعزم المغرب :
 
• تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.
 
• استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال.
 
• تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي. ولهذه الغاية، العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002.
 
وقد أكد جلالة الملك بأن هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.
 
إثر ذلك، تطرق جلالة الملك والرئيس الأمريكي للجهود المبذولة من أجل حل الأزمة على مستوى مجلس التعاون الخليجي.
 
وفي هذا الصدد، عبر صاحب الجلالة عن أمله في أن تفضي التطورات الإيجابية المسجلة إلى تحقيق المصالحة المنشودة.