الأوقاف تفتتح 57 مسجدا بـ11 محافظة

 

افتتحت وزارة الأوقاف، اليوم، 52 مسجدا جديدا، و5 مساجد بعد صيانتها وترميمها غدا الجمعة، بإجمالي 57 مسجدا في 11 محافظة، في إطار خطة الوزارة لعمارة بيوت الله مبنى ومعنى، ليكون إجمالي ما تم افتتاحه من أول سبتمبر 2020، 819 مسجدًا.

 

وتشمل المساجد التي تم افتتاحها، 4 مساجد بسوهاج، و9 مساجد بقنا، و4 مساجد بالشرقية، و6 مساجد بالمنيا، و5 مساجد بدمياط، ومسجدين بأسوان، و13 مسجد بالفيوم، و5 ساجد بأسيوط، و3 مساجد بالغربية، و4 مساجد بالجيزة، ومسجدين بالقليوبية.

 

وأدى أئمة الأوقاف، الخطبة، "التضحية في سبيل الوطن" وسط إجراءات احترازية مشددة من مسؤولي المساجد، والتأكيد على ارتداء الكمامات الطبية وترك مسافات بين المصليين، فضلا عن إحضار المصلى الشخصي، واقتصار وقت الخطبة على 10 دقائق، ضمن ضوابط مكافحة فيروس كورونا المستجد.

 

من جانبه أدى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الخطبة بمسجد الشرطة، بحضور وزير الداخلة اللواء محمود توفيق ومفتي الجمهورية شوقي علام ومحافظ القاهرة خالد عبدالعال، مؤكدا على أن التضحة في سبيل الوطن جزء من صميم عقيدتنا الدينية، فمصالح الأوطان لاتنفك عن عظيم مقاصد الأديان، والتضحية في سبيل الوطن هي سبيل الشرفاء والعظماء والأوفياء ممن يضحون بأنسهم، مستكملاً "سيقف التاريخ شاهداً وشامخناً أمام تضحيات العظماء كما يقف شاهدا على الخونة والعملاء والمأجورين، يسجل بمداد من نور أسماء الشهداء والمصابين وكل من ضحوا في سبيل وطنهم، كما يسجل بمداد الخيانة والغدر أسماء العملاء والخونة وجماعات الضلال".

 

وأضاف جمعة خلال الخطبة، أنه لابد من أن نفرق بين شهيد الحق في سبيل الله والوطن وبين قتيل الباطل من بين أهل الفتنة والضلال وجماعات أهل الشر الذين يستبيحون دماء الأبرياء ويروعون الآمنين، كما نفرق بين الجهاد الذي هو حق وبين أهل البغي والإفساد في الأرض، ونفرق بين مفهوم الجهاد وبين مفهوم القتال، فالجهاد أعم ويمشل الجهاد بالنفس أو المال أو الكلمة الطيبة أو القرآن الكريم، أمام الجهاد القتالي فقد تطور مدلول الكلمة وأصبحت في العصر الحاضر تعني إعلان حالة الحرب وهي حق حصري لولي الأمر الشرعي الذي منحه القانون والدستور الحق في ذلك.

 

وأردف: "ففي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يثبت ولم يكن لأحد غير النبي أن يعلن حالة الحرب، وهو هنا بصفته نبيا وحاكما، وكذلك في عهد عهد الخلفاء الراشيدين لم يكن لأحد من الصجابة مهما بلغت مكانته أن يلعن حالة الحرب دون أن يعلنه الخليفة بنفسه، فلم يحدث ذلك في تارلايخ الإسلام على الإطلاق، وعندما خرجت بعض الجماعات أطلق عليهم لفظ الخوارج".

 

ونوه جمعة إلى أن فضل الشهادة في سبيل الوطن عظيم، موجها التحية لكل الشهداء الأبطال من رجال الشرطة ورجال شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل هذا الوطن، داعيا أن يتقبلهم الله مع النبيين والشهداء والصادقين، مشيرا إلى أنه إلى جانب هؤلاء الشهداء هناك أناس لا تقل تضحياتهم عن تضحيات الشهداء، وهم هؤلاء المصابون، متابعا "قدمت لنا وزارة الداخلية في احتفالها بعيد الشرطة الـ69 نموذجا لذلك، وهو الرائد صلاح الحسيني، ومن هنا يطيب لنا أن نوجه تحية خاصة له ولكل المصابين الذين ضحوا ببعض أعضاءهم واصاباتهم من أجل حماية الوطن".

 

وتابع: "هناك شهداء آخرون ونسميهم الشهداء حكماً، وهم من يتمنون الشهادة ويعرضون أنفهسم على الله، لكن لكل أجل كتاب، فه يتعرضون لمئات المرات للشهادة وبقي أجل يحميهم، بل إن من أبناء الشرطة والقوات المسحلة البواسل من هم مرابطون على الحدود يحمون وطنهم لا أقول يتعرضون للشهادة عشرات المرات بل مئات المرات، وبعدد كل نفس يتنفسونه وأمام عدو غادر لا يتقي الله في الدين أو الوطن، وهناك آباء وأمهات يترقبون وينتظرون، إنها لتضحيات عظيمة جزاءها عند الله وحده.