عبدالفتاح: يجب علينا الالتزام بتطبيق الدستور المصري.. ونحتاج أكبر حجم من الحلفاء

كتب - نعيم يوسف

استضاف الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه "الحكاية"، المذاع على قناة "MBC مصر" الفضائية، كلا من الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية، ومصطفى بكري، عضو مجلس النواب، للحديث عن طريقة التعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، خاصة في ملف حقوق الإنسان.

يجب ألا نتبنى لغة العداء
وقال معتز عبدالفتاح: "نقطة البداية ألا نتبنى لغة العداء معها، وإلا سنكون نعطي خدمة مجانية لأعدائنا الحقيقيين، وأيضا لا بد أن ييكون لدينا أولويات واضحة في مصادر التهديد، مثل المشاكل الموجودة على الحدود، والبعد المائي، مضيفا: ما يطالبون به مصر، فإن مصر مطالبة به في الأصل بعيدا عنهم، فمن يخالف فكرة حقوق المواطنة، ومن سيعترض على احترام حقوق الإنسان، وفقا للقانون المصري! وبالمناسبة مصر وقعت على كافة اتفاقيات حقوق الإنسان، وكل ما في الأمر أنهم سوف ينفذون لنا من هذه النقطة، ومصر تستطيع أن تقول لهم: لا مش أنت اللي هتقولي هعمل إية!! وملف آخر هو الديمقراطية، وهذا موجود في مصر منذ عام 1919، ولدينا مشكلة بجد في الديمقراطية حاليا".


وتابع أستاذ العلوم السياسية: "هناك فجوة في مسألة هل ما يحدث في الغرب هو المعيار للعالم كله أم لا، وهذا ليس سؤالا مصريا فقط، بل أيضا الهند لديها نفس الأمر، مشيرا إلى أن مصر ألزمت نفسها في القانون والدستور بالعهد الدولي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، ولكنها تحفظت على مادة مساواة الرجل والمرأة في الميراث، ولكنها وافقت على باقي المواد، وبالتالي فهم يطالبون أيضا بتنفيذ باقي البنود".

الاختلاف في مسألة المعتقلين
وأوضح: "في مسألة المعتقلين، فإن مصر عدلت القانون، وأصبح يمكن حبس الناس لفترة طويلة على ذمة القضايا، وهذا يسبب مشكلة كبيرة جدا لديهم في الغرب، وفي بعض الأحيان إحنا بنجيب في نفسنا (جوان) ونحن منذ عشر سنوات نعمل تطور كبير جدا في الديمقراطية المصرية، ولكنها لا تتحدث، وتخلصنا من أكبر عقبة، وهي التخلص من المتاجرين بالدين، إضافة إلى معدلات النمو التي تحققها مصر، ويجب علينا أن نتحدث عن أنفسنا، لأنه لو لم نتحدث عن أنفسنا سوف يتحدث عنا أعدائنا.. وأنا منحاز للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأريد أرى حياة سياسية جديدة خلال الفترة الجديدة، وحزبين كبار، ويجب أن يكون لدينا برنامج تحول حقيقي للديمقراطية، ونلتزم به على أرض الواقع".

وشدد: "أخطر سياسي هو الذي لا يعرف مواطن الخطر، يوجد جانبنا إسرائيل والسودان، وليبيا، وسد النهضة، وبالتالي نريد أن يكون أكبر قدر ممكن من الحلفاء، وهذا ليس على حساب شيء، ولكن نلتزم بالدستور بجد"، متسائلا: "لية بنجيب أجوان في نفسنا!".

مساحات الاختلاف بين مصر وأمريكا

أما مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، قال إن هناك "مساحات الخلاف بين مصر والولايات المتحدة ليست في القضايا المحلية فقط، ولكن أيضا في القضايا الإقليمية، والشرعية الدولية والأمم المتحدة، واتفاقية جينيف، كلها تمنع التدخل في سياسة أي بلد، وهذا الأمر تحكمه مواثيق واتفاقيات دولية".


وتابع "بكري": "الإدارة الأمريكية منذ وصولهم هناك تباين في قضية حقوق الإنسان، ومصر تؤكد على أن حقوق الإنسان تتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومصر تواجه العديد من التحديات في الإقليم، إضافة إلى أن هناك اختلافات في مفهوك حقوق الإنسان بين الجانبين، وعلى سبيل المثال يعتبرون قضية الشذوذ حقا من حقوق الإنسان، ولكننا في مصر مجتمع محافظ، وبالنسبة لمسألة المعتقلين فإنه لا يوجد معتقل سياسي واحد في مصر، وكل المحبوسين هم محبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات من قبل النيابة العامة إلى أن تصدر المحاكم أحكامها بالإدانة أو البراءة".

اختلاف في مفهوم حقوق الإنسان
وأكد: "مفهوم حقوق الإنسان أصبح مسيسا في الفترة الأخيرة، ومنذ أيام قدمت 12 منظمة حقوقية مذكرة طالبت فيها الاتحاد الأوروبي بتقييد علاقتها مع مصر، وهناك حملة في الخارج ضد مصر في هذا المجال.. وإحنا مش حيطة واطية، إحنا مصر، وفي فرنسا تحدث انتهاكات لحقوق الإنسان ولا يتحدثون".

وشدد: "لا يستطيعون لي ذراعنا، ولا يستطيعون لي ذراعنا بالمعونة، ولا بمصادر السلاح، وسياستنا ليست تابعة لأحد.. ومحدش هيزايد على الرئيس السيسي.. ده فيه ناس كانت بتشتم وتنتقد، والنهاردة معانا في مجلس النواب".

ولفت إلى أن "بايدن بلطجي عالمي يريد فرض أجندته بالقوة.. وول جاني هقوله أنا عندي فضائيات، وصحف خاصة، وعندي 102 حزب سياسي، ولو قالي: انت بتتدخل في الصحف ووسائل الإعلام؟ هقوله: أنت تدخلت في سي إن إن، وأنا لا أتدخل إلا في حدود الأمن القومي.. والحزب الديمقراطي فليذهب إلى الجحيم".