تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة شادية الـ90، والتي رحلت عن دنيانا منذ 3 سنوات، تاركة لنا المئات من الأعمال الفنية السينمائية والغنائية الخالدة في وجدان الوطن العربي.

حلمي بكر: عبقرية صوت شادية في تدليعها لكلمات الأغنية
يتحدث الموسيقار حلمي بكر الذي تعاون مع شادية في أكثر من أغنية، عبر مشوارها عن قدراتها الصوتية لـ«الوطن»، قائلا: «عبقرية صوت شادية تكمن في أنها كانت بتدلع في الأغنية، فصوتها في الأصل ضاحك ملئ بالتفاؤل والأمل، وهو أمل ونادر وصعب تراه بسهولة في الأصوات النسائية، وربما نرى جزء بسيط منه الآن مع صوت نانسي عجرم».
 
وكشف «بكر» تفاصيل عن أبرز المواقف المضحكة التي جمعته بشادية، قائلا: «جمعني العديد من المواقف معها، فأتذكر أننا كنا مدعوين في إحدى الحفلات، ويرافقنا فنانة بدون ذكر اسمها، وقلت لهما إنني حلمت اليوم حلما غريبا بأنني اجلس مع قرد، فقالت الفنانة التي مرافقة لنا أكيد تقصدني أنا بالقرد، فرأيت شادية تسقط مننا على الأرض من الضحك الذي ضحكته على هذا الموقف، فشادية كانت بسيطة للغاية وتحب الحياة والمرح والضحك، فأنا لم أراها يوما ما تغضب أو تنفعل أو تثور أو تشكو من شيء».
 
وأضاف حلمي بكر: «حتى الآن محتفظ بأسطوانات خلال الكواليس بيني وبينها حيث أنني دائما ما كنت أحب أن أعاكسها وأحاول أن أجعلها تغضب ودائما تقولي اسكت بدل ما اشتمك، فأرد عليها أقولها جدعة اشتميني فترد على تقولي: لا خسارة فيك، ومن أحلي الجمل التي كانت تقولها لي، حينما كنا نعمل سويا واضغط عليها لكي افرض رأي على الموسيقى عليها (اسكت بقي يا واد يا حلمي)، فهي كانت تستمع جيدا لكل شخص يعمل معها، ولا تحب أن تنفرد برأيها مثلما يفعل مطربات الوقت الحالي».