سليمان شفيق
تحاول الشركات العالمية انتاج اللقاحات الخاصة بمواجهة الكورونا ، والاسرع في ذلك روسيا ولقاح سبوتنيك وفرنسا التي تنتج الان اكثر من لقاح مثل موديرنا ولقاح فايزر ـ بايونتيك ولقاح كورفاك الخ

ولكن يبقي السؤال هل يوجد جهة عالمية تحرص علي دور ذلك في مواجهة الوباء في البلدان الفقيرة .

تعمل الحكومة الفرنسية على تسريع برنامج التطعيم ضد وباء كوفيد-19، وقد تم تحديد أربعة مواقع لإنتاج اللقاحات. أحد هذه المواقع في غرب فرنسا سيتولى تصنيع لقاح موديرنا، وآخر في الشمال سيكون مسؤولا عن لقاح فايزر-بايونتيك، أما مصنع سانوفي في باريس فمن المتوقع أن ينتج لقاحا خاصا به بحلول نهاية العام، وفي الجنوب الغربي سيتم إنتاج لقاح كورفاك بمجرد الموافقة عليه. عدا لقاح سانوفي المنتظر، المواقع الأخرى تقوم حاليا فقط بتعبئة الجرعات وليس إنتاجها بشكل كامل، وتضع الحكومة خطة خلال الأشهر القليلة المقبلة لإنتاج اللقاحات المختلفة

وفي روسيا زيادة الانتاج للخارج:
 بعد صدور نتائج دراسة أوردتها مجلة "ذي لانسيت" العلمية الثلاثاء تفيد بأن لقاح "سبوتنيك-في" فعال بنسبة 91,6% ضد كوفيد-19، بدأت روسيا مساعيها لزيادة إنتاجه في الخارج. وقد أعلنت عدة دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا انفتاحها على فكرة استخدامه رغم حملة التشكيك التي طالته في البداية واتهام روسيا بأنها لم تعتمد الشفافية بشأن الأبحاث.

   وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعد صدور نتائج دراسة أوردتها مجلة "ذي لانسيت" العلمية الثلاثاء حول لقاح "سبوتنيك-في"، "هذا منشور مهم للغاية ومقنع جدا بشأن موثوقية اللقاح الروسي وفعاليته".

   وبحسب صحيفة "كوميرسانت"، بالإضافة إلى تعزيز المناعة، فإن لقاح "سبوتنيك-في" "يحفز زيادة نفوذ" روسيا

   وفي اليوم السابق، ندد كيريل ديميترييف مدير صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي ساهم في تمويل تطوير اللقاح بـ"حملة لتشويه سمعة اللقاح" على مدى أشهر مؤكدا أن "روسيا كانت على حق منذ البداية وأن هذا المنشور يدحض كل الانتقادات.

   ويؤشر هذا النجاح أيضا إلى عودة الاعتراف بأهمية الأبحاث العلمية في روسيا في الساحة العالمية بعد أن مني القطاع بانتكاسة جراء الأزمات والفساد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

   وصرح الناطق باسم الكرملين "كل يوم يزداد عدد الدول التي ترخص لاستخدام اللقاح. نحن نستجيب لطلبات الدول التي تريد الحصول على اللقاح". لكن بعد أشهر من المجاهرة بجودة منتجها، قد تجد روسيا نفسها الآن غير قادرة على تلبية الطلبات المتزايدة.

وفي اسبانيا والمانيا :
   وأفادت الحكومة الإسبانية أنها "منفتحة" و"متحمسة" لفكرة استخدام اللقاح الروسي "سبوتنيك-في" بمجرد الحصول على ترخيص من وكالة الأدوية الأوروبية. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت الثلاثاء إنها منفتحة على وصول اللقاح الروسي إلى السوق الأوروبية لكن بشروط.

كذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن اللقاح الروسي مرحب به "إذا أعطي الضوء الأخضر وتمت الموافقة عليه من قبل وكالة الأدوية الأوروبية وفي فرنسا من قبل السلطات الصحية (...) وإذا توافق مع المعايير العلمية وشروط الحزم والمراقبة المفروضة في أوروبا".

   وفي حين قالت موسكو إنها تلقت طلبات مسبقة لأكثر من مليار جرعة، حتى قبل تسليط الضوء على لقاحها من مجلة "ذي لانسيت"، فهي ليست في وضع يمكّنها من تلبية مثل هذا الطلب

ولم يوضح أي مصدر رسمي عدد الجرعات التي أنتجت حتى الآن. وذكرت السلطات أنه تم إعطاء 1,5 مليون جرعة في أنحاء العالم حتى منتصف يناير.

وفي كازخستان والهند وكوريا الجنوبية والبرازيل :
   وبدلا من التصدير، تريد موسكو بالواقع تطوير شراكات في الإنتاج مع مصانع محلية. في الوقت الراهن تقوم كازاخستان والهند وكوريا الجنوبية والبرازيل بإنتاج "سبوتنيك-في". لكن لم تستخدمه جميعها بعد.

   وقالت ناطقة باسم وزارة الصحة الألمانية لوكالة الأربعاء إن روسيا تواصلت مع مختبر "آي دي تي" الألماني لإنتاج لقاحها في أوروبا. وفي الوقت الحالي، تنتج كازاخستان والهند وكوريا الجنوبية والبرازيل "سبوتنيك-في".

   وقال ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي "في المستقبل القريب، نعتزم بدء الإنتاج في دول أجنبية لتلبية الطلب المتزايد (على اللقاح) في مزيد من البلدان".