كشفت مصادر مقربة للدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب السابق، عن اعتزام «عبدالعال» تقديم استقالته للبرلمان عقب موجة الهجوم التي تعرض لها في الجلسة العامة للمجلس اليوم .

وقالت المصادر إن بديل عبدالعال في المجلس سيكون نجل شقيقه، واسمه أشرف ربيع عبدالعال السيد، وهو الاحتياطى في قائمة الجيزة والصعيد.
 
وكانت تصريحات النائب مصطفى بكري، لبرنامج بـ«السياسة» على «المصري اليوم»، حول الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان السابق، وعدم حضوره لجلسات المجلس، تسببت في موجة هجوم حادة شنها النواب على «عبدالعال» .
 
وطالبوا خلال الجلسة العامة لمجلس، اليوم، بتطبيق اللائحة على رئيس البرلمان السابق بسبب تغيبه عن الجلسات.
 
وقال النائب أشرف رشاد زعيم الأغلبية البرلمانية، إن ما دعاه للتعليق على حديث النائب مصطفى بكرى، إنه ذكر حزب مستقبل وطن ومن هنا وجب الرد، وكذلك بخصوص الدكتور على عبدالعال، وهذه صفحة أغلقت، ولا أجد مبرر لإثارتها في أي وسيلة إعلامية وما أهمية اثارتها الان، خاصة واننا في بداية فصل تشريعى جديد.
 
وأضاف رشاد: كنت عضوا في الفصل التشريعى السابق، وشاهد عيان على الفصلين التشريعين السابق والحالى، واعرف فرق الإدارة والمشهد بينهما.
 
وتابع: «الحزب لم يتباين إلا للمصلحة الوطنية، مشيرا إلى النائب بكرى ورد في لقاءه وجود تباين بين الحزب وعلى عبدالعال، رافضا الزج باسماء شخصيات من خارج القاعة لادارة المشهد، مؤكدا ان كل النواب جاءوا بإرادة حرة، وعبدالعال لم يخوض الانتخابات من الأساس على رئاسة الملجس، حتى يتحكم في المشهد السياسى.
 
فيما طالب النائب عبدالمنعم امام رئيس حزب العدل بتطبيق اللائحة على «عبدالعال» لتغيبه عن حضور الجلسات.
 
وكان النائب مصطفى بكرى كشف عن كواليس الإطاحة بالدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب السابق، من رئاسة البرلمان قبل ساعات من بدء الدورة الجديدة.
 
وقال «بكرى»، في حواره لبرنامج «بالسياسة» على «المصري اليوم»: أنا زرت «عبدالعال» مرتين في منزله الأيام الماضية.. هو شخصية وطنية ودافع عن الدولة ومؤسساتها وأصدر أكثر من 850 قانونا، ممكن كان له وجهات نظر متباينة مع حزب مستقبل وطن، والمرحلة الجديدة في البرلمان وتغيير 80% من الوجوه جعلت البعض يرى أنه لابد من تغيير رئيس المجلس، لكن مع ذلك على عبدالعال قدم للوطن الكثير وتحمل على مدار 5 سنوات وتصدى لقضايا تسببت له في مشاكل مع الشارع المصري، لكنه كان رجل دولة حقيقيا دافع عن مؤسسات الدولة.
 
وتابع النائب: «اللعبة السياسية الخاصة برئاسته للمجلس أم لا مش بتاعتى أنا، لكن اللى أقدر أقوله إن هذا الرجل أدى بإيمان، وهو موضع تقدير من القيادة السياسية، وعندما تحدث المستشار حنفى الجبالى والوكيلان عن «عبدالعال» وقف الحاضرون بالقاعة كلها وصفقوا، وأشكر الجبالى على موضوعيته وعرفانه بدور الدكتور على عبدالعال» .
 
وعن سر غياب «عبدالعال» المتواصل عن الجلسات، وهل هذا يعتبر نوعا من العتاب، قال «بكرى»: «الدكتور على عبدالعال موجود اليومين دول في منزله وهو غير متأثر باللى حصل.. هو نفسه تفهم وقال إن التغيير في الحياة السياسية أمر طبيعى، ولكن قاللى أنا مش هقدر أروح مجلس النواب في الوقت ده». وأضاف: «هي مسألة نفسية من رئيس مجلس نواب إلى عضو».