كتب : جمال كامل 

 
في ظل تناول الإعلام الكشف الأثري عن ما يرجح أنه أقدم مصنع للجعة، تعرف على علاقة المصري القديم بالجعة:
 
 تختلف الجعة في مصر القديمة عن يومنا هذا كثيراً، فكانت تمد المصري القديم بالطاقة والعناصر الغذائية الهامة، والأدلة على تصنيع الجعة في مصر القديمة تعود إلى 3000 عام ق.م 
 
 فقد كانت الجعة والخبز من أهم الأجور في مصر القديمة قبل ظهور النقود، وكانت تصنع من عناصر متعددة مثل: الشعير، والحنطة، والبلح وأحيانا قليلة من القمح. وكانت تدق الحبوب في هاون بمطارق خشبية، ثم تبلل بالماء وتعجن وتشكل على هيئة ارغفة خبز غير منتظمة الشكل وتخبز بشكل غير كامل، ثم يتم تقطيع هذه الأرغفة ونخلها في قدر كبير حيث يتم عجنها مرة أخرى ويضاف إليها الماء أو الماء السكري الناتج من نقيع البلح، ويترك العجين ليختمر وتصفى العجينة المختمره ويتم تعبئة الناتج في أوانٍ فخارية. 
 
وكان المصريون القدماء يشربون الجعة في الاحتفالات والتجمعات الدينية والجنائزية، وكانت تقدم كقربان بشكل أساسي للمعبودة سخمت. كما حرص المصري القديم بالحصول على الجعة في العالم الآخر عن طريق نقشها من ضمن عشرات أنواع القرابين التي يحرص المتوفى على نقشها على جدران مقبرته، حيث ظهرت مراحل صناعة الجعة على جدران المقابر منذ الدولة القديمة، ومن هذه المقابر: مقبرة مرس عنخ الثالثة، وسشم نفر الرابع في الجيزة، بتاح شبسس في أبوصير، تي، و رع شبسس في سقارة، وغيرها الكثير.